بغداد اليوم-بغداد
أعرب رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، عن قلقه من فوز ما أسماها بـ ’’الأحزاب الشمولية’’ بمقاعد أكثر مما لديها حالياً بالانتخابات المقبلة، فيما كشف عن قطع علاقته بحزب الدعوة الاسلامية.
وقال العبادي خلال استضافته في برنامج "وجهة نظر" الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة "دجلة" وتابعته (بغداد اليوم)، إن "الأحزاب الشمولية قادرة على ان تتكيف مع قانون الانتخابات الجديد لخدمة مصالحها"، معربا عن قلقله من "فوز الأحزاب الشمولية بمقاعد أكثر بالانتخابات المقبلة من مقاعدها الحالية".
وأردف، أن "علاقتي بحزب الدعوة انتهت ولم اشترك باجتماعات للحزب منذ الصيف الماضي وهناك اعضاء فيه وقفوا ضدي"، مبينا أن بقاءه بالحزب "أيام تولي الحكومة كان لأسباب أخلاقية لكي لا يقال إني خرجت لأني في السلطة".
وتابع أن "العراق الان امام مشكلة حقيقية تتمثل بإصرار الكتل السياسية على ترشيح شخصيات من عندهم، وهم الذين اوصلوا البلد الى الانهيار الذي هو عليه الان"، ماضيا بالقول ان "هناك 500 شهيد وآلاف الجرحى قتلوا بدم بارد خلال الاحتجاجات الأخيرة لانهم ارادوا اجراء تغيير حقيقي في شكل العملية السياسية".
وأكمل أن "هناك إصابات خطيرة تعرض لها المتظاهرون والذين اخطأهم (القناص) خلال التظاهرات كان يمكن ان يكونوا في عداد الشهداء"، قائلاً "نحن امام حكومة مأساة استقالت بضغط شعبي".
وكشف العبادي خلال المقابلة، ان "الكتل السياسية التي تصدت لاختيار مرشحي رئاسة الوزراء بعد استقالة عادل عبد المهدي، رشحوا الوزير السابق إبراهيم بحر العلوم لرئاسة الوزراء"، مبينا ان "تلك الكتل طلبت من بحر العلوم اتباعهم (بشكل اعمى)، لكن الأخير رفض كون لديه نظرة تختلف عن ارادتهم، ليتم سحب ترشيحه لمنصب رئاسة الحكومة بعد رفضه الانسياق لإراداتهم".
وعلق العبادي قائلاً ان "هذا الأسلوب الذي تتخذه الكتل السياسية بالإصرار على الاتيان بشخصيات تابعة لها لرئاسة الوزراء سيضيع البلد".
ومضى قائلا: "في العراق كفاءات كثيرة يمكن ان تتولى المسؤولية"، محذرا من "تكرار سيناريو تشكيل حكومة عبد المهدي".
واستطرد ان "هناك من يريد ان يأتي بـ(واحد من جماعته)، لرئاسة الحكومة ليستمر بالحصول على المكاسب وهذا المنهج خطير ومرفوض".