بغداد اليوم- نينوى
كشف مصدر أمني، الأحد (28 كانون الأول 2019) عن فرض القوات الأميركية إجراءات أمنية مشددة في محيط قواعدها العسكرية بمحافظتي نينوى وكركوك، فيما لفت الى استعداد الأخيرة للقيام بعمليات عسكرية.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ورتبته، في حديث لـ (بغداد اليوم) إن "القوات الأميركية قامت ليلة أمس بجولة استطلاعية رافقها طيران حربي بالقرب من قاعدة القيارة العسكرية، في نينوى، وأجرت جولة تفتيش في عدد من القرى المحيطة لتحصين القاعدة بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت قواعدها العسكرية".
وأضاف، أن "القوات اتخذت الإجراءات ذاتها في محيط قاعدة (كي وان)، في محافظة كركوك"، مشيراً إلى أنها "أجرت حملة تفتيش رافقها الطيران الحربي للبحث عن منصات إطلاق الصواريخ".
ولفت إلى أن "القوات الامريكية تستعد للقيام بحملة عسكرية على القرى المحيطة بالقاعدة بالتعاون مع الشرطة الاتحادية".
وكشفت تقارير صحفية أمريكية، اليوم، أن مجلس الأمن القومي بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترماب يعقد اجتماعات مكثفة، بعد استهداف قاعدة "كي وان" في مدينة كركوك العراقية ومقتل جندي أمريكي وإصابة آخرين.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" The Wall Street Journal الأميركية بأن اجتماعات مكثفة يعقدها مجلس الأمن القومي بقيادة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لبحث الهجوم على قاعدة كركوك العراقية، والتي أودت بحياة أميركي وإصابة جنود أميركيين آخرين.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن "الرئيس ترامب قد تم اطلاعه على الحادث، وما زال يعمل عن كثب مع فريق الأمن القومي التابع له لمراقبة الوضع".
وبحسب التقرير، فقد أصابت بعض الصواريخ مستودع تخزين الذخيرة في القاعدة، مما أدى إلى عدة انفجارات، وفقاً للتقديرات الأولية المقدمة لمسؤولي الدفاع الأميركيين.
وأشار إلى أن "هذا هو الهجوم الصاروخي الـ11 خلال الشهرين الماضيين، والذي تم تنفيذه ضد قواعد عراقية، حيث كانت القوات الأميركية موجودة، حسبما قال مسؤول الدفاع الأميركي. وأصبحت هذه الهجمات مصدر قلق بالغ للبنتاغون".
وأعلن مسؤول دفاعي أميركي أن متعاقداً أميركياً قتل وجرح 4 جنود أميركيين عندما أُطلق أكثر من 30 صاروخاً، يوم الجمعة الماضية، على قاعدة عسكرية عراقية.
ويأتي الهجوم بعد أسبوعين من إصدار وزير الخارجية، مايك بومبو، بياناً يحذر فيه من أن أي هجمات صاروخية تنفذها إيران أو وكلائها في العراق وتضر بالأميركيين "سيتم الرد عليها بشكل حاسم".
ولم تفصح إدارة ترمب عن الجماعة التي يشتبه في أنها نفذت الهجوم. وأضاف المسؤول الأميركي أن الجيش الأميركي يركز على وجود صلة محتملة لميليشيا حزب الله العراقية المدعومة من إيران.