بغداد اليوم-بغداد
رأى النائب عن تحالف سائرون أمجد العقابي، الإثنين 23-12-2019، ان تفسير المحكمة الاتحادية بشأن الكتلة الاكبر كان واضحا ولا يحتاج الى المزيد من الكتب والمخاطبات، فيما دعا رئيس الجمهورية، برهم صالح الى تقديم مرشح وصفه بمرشح الجماهير، لمنصب رئيس الوزراء.
وقال العقابي لـ(بغداد اليوم)، إن "المحكمة الاتحادية أشارت بكل وضوح في ردها على استفسار رئيس الجمهورية بان الكتلة الاكبر هي بين امرين اما الكتلة الفائزة بالانتخابات او التي تتشكل بالجلسة الاولى من كتلتين او اكثر"، مبينا انه "طالما ان البرلمان عجز بشكل رسمي عن تسمية الكتلة الاكبر في جلسته الاولى وهو ما اشار له البرلمان في رده على رئيس الجمهورية، وتم تكليف عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة توافقيا، ومن ثم فإن سائرون هي الكتلة الاكبر انتخابيا".
واضاف العقابي، ان "سائرون سبق لها وان اعلنت انها قد تنازلت عن حقها بالترشيح الى الجماهير، والجماهير ترى في شخصية محمد توفيق علاوي المواصفات المناسبة لتولي رئاسة الوزراء وتم تقديم اسمه مرفقا بتواقيع نواب وطنيين من كتل مختلفة بعد انتهاء معرف الكتلة الاكبر، لذا على رئيس الجمهورية بصفته حامي الدستور ان يمضي بتكليف مرشح الجماهير وأن لا يخضع لضغوط دعاة التحزب والمحاصصة".
وكشف المرشح لرئاسة مجلس الوزراء، محمد توفيق علاوي، الاحد 22 كانون الأول 2019، تفاصيل لقاء جمعه برئيس الجمهورية برهم صالح بعد تبني عشرات النواب ترشيحه لرئاسة الحكومة، مبينا ان الرئيس ابلغه بانه من أكثر المرشحين حظوظاً.
وخلال استضافته في برنامج (وجهة نظر)، الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على شاشة (دجلة الفضائية)، قال علاوي انه "في عام 2010 عرض عليَّ منصب رئيس الوزراء ورفضته في حينها بسبب مسؤولياته"، مضيفا "اعتقد إني اخطئت حينها".
وذكر ان "التيار الصدري والمجلس الأعلى، هما من عرضا عليَّ المنصب حينها، ومعهم القائمة العراقية والكرد".
وبخصوص تحديات المرحلة المقبلة اذا ما تولى رئاسة الوزراء، بين علاوي انه "قادر على تولي المنصب وما يوجد من تطورات حدثت في الآونة الأخيرة يدعوني لتحمل هذه المسؤولية"، مشيرا الى ان "هناك أكثر من 500 شهيد ويجب ان نتحمل المسؤولية".
وتابع بالقول "الان ليس لدي اندفاع تجاه المنصب او المركز وقد أستقاليت أكثر من مرة.. همي هو البلاد والشهداء الذين يسقطون وسقطوا في التظاهرات".
وعن دور مجلس النواب لتفادي الازمة الحالية، قال علاوي "البرلمان الحالي يتصرف بعيداً عن الشعب ومطالبه ومصلحته".
وفيما اذا كان مشمولاً بقاعدة ’’المجرب لا يجرب’’ لانه تولى منصباً، والتي اطلقتها المرجعية العليا، علق السياسي العراقي قائلاً: "مقولة المرجعية (المجرب لا يجرب) أعتقد أنها ضد المجرب الفاشل".
وعن الخطوات التي اجراها بعد ترشيحه لرئاسة الوزراء، لفت علاوي "التقيت رئيس الجمهورية برهم صالح بعد عودتي لبغداد.. قال لي إنك من أكثر المرشحين حظوظاً ومقبولية لدى الجماهير".
وقال ان " الرئيس برهم صالح قال لي ان تسمية المرشح لرئاسة الوزراء لن تخالف رأي الشعب والمرجعية"، لافتا الى ان "رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي عرض عليه منصباً قبل أسابيع ورفضه ".
واردف "في حال توليت رئاسة الوزراء ستكون أول اولوياتي سأطلب من المتظاهرين الاستمرار بالتظاهر الى حين تنفيذ مطالبهم وفق مقدمتها القضاء على البطالة وسأكون قادراً على حمايتهم وساستنفر جميع الجهود الأمنية".