بغداد اليوم _ متابعة
نفى مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، اليوم الاثنين، دعم حكومته لمرشح لرئاسة الحكومة العراقية، فيما أكد دعم بلاده لكل من ينتخبه البرلمان.
وقال علي أكبر ولايتي، في مقابلة متلفزة، إن "التظاهر السلمي من حق الشعب العراقي، وعلى أي حكومة تنتخب أن تلبي مطالب الشعب".
وأضاف ولايتي، أن "التطورات في العراق تتجه اليوم نحو تحقيق مطالب المتظاهرين، وهذا يتحقق عبر تشكيل حكومة حريصة على حل مشاكل الشعب".
وتابع مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية: "نحن لا ندعم أي مرشح لرئاسة الحكومة العراقية بل ندعم كل من ينتخبه البرلمان العراقي ومن حق الشعب العراقي تعيين حكومته بنفسه، ولم نجر أي مباحثات مع المسؤولين العراقيين لفرض أي مرشح لرئاسة الوزراء".
وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قد وجه الأربعاء (30 تشرين الأول 2019) دعوة عاجلة إلى المتظاهرين في العراق.
وقال خامنئي في تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، إن "أكبر ضربة يمكن أن يوجهها الأعداء إلى أي بلد هي أن يسلبوه الأمن، الأمر الذي بدأوه في بعض بلدان المنطقة".
وأضاف: "أوصي الحريصين على العراق ولبنان أن يعالجوا أعمال الشغب وانعدام الأمن الذي تسببه في بلادهم أمريكا والكيان الصهيوني وبعض الدول الغربية بأموال بعض الدول الرجعية"، مواصلا "للناس مطالب أيضا وهي محقة، لكن عليهم أن يعلموا أن مطالبهم إنما تتحقق حصرا ضمن الأطر والهيكليات القانونية لبلدهم. متى ما انهارت الهيكلية القانونيّة يستحيل القيام بأي عمل".
ومنذ مطلع تشرين الاول اندلعت تظاهرات عمت العاصمة بغداد، والعديد من المحافظات العراقية، وتجددت في الـ 25 من الشهر الجاري تخللتها مواجهات، وحرق لمقرات بعض الأحزاب، واسفرت عن مقتل أكثر من 250 متظاهر ورجل امن، واصابة الآلاف من صفوف الطرفين.
وفي الـ 17 من الشهر نفسه، اندلعت تظاهرات في لبنان طالبت باستقالة الحكومة، واسفرت عن استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، يوم أمس الثلاثاء (29 تشرين الأول 2019).