بغداد اليوم _ الديوانية
أكد عدد من المتظاهرين في محافظة الديوانية، اليوم الجمعة، استمرارهم بإغلاق الدوائر الحكومية كورقة ضغط لتحقيق مطالب المتظاهرين، فيما بينوا أن المرجعية لم تدعو لإعادة الدوام في الدوائر والمدارس.
وقال حسين المياحي، وهو أحد المعتصمين في الديوانية، إن "المتظاهرين قرروا الاستمرار بإغلاق الدوائر كورقة ضغط لتحقيق مطالب المتظاهرين".
من جانبه، أكد عمار الخزعلي وهو ناشط في التظاهرات، أن "المرجعية الدينية لم تدعو لإعادة الدوام، وإنما أوضحت السلبيات والأضرار والمشاكل التي تمر بها البلاد نتيجة لعدم استجابة الكتل السياسية للشعب، وأنها بينت الحل الذي ينهي هذه الازمة".
وأشار الخزعلي، في حديثه لـ(بغداد اليوم) إلى أن "دوام المدارس والدعوة لاستئنافه فان الطلبة والتلاميذ هم وحدهم من سيقررون ذلك، ولا يوجد اجبار لاحد لتنفيذ الاضراب".
وقالت مرجعية النجف المتمثلة بالمرجع علي السيستاني، اليوم الجمعة (20 كانون الأول 2019) إن "العديد الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية تجبر على غلق أبوابها من دون ضرورة تدعو الى ذلك"، فيما دعت إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد تشريع قانون انتخابات منصف ومفوضية مستقلة لها.
وذكر بيان للمرجعية، تلاه ممثلها عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة، من الصحن الحسيني، في كربلاء، أن "البلد لا يزال يعيش أوضاعاً صعبة ومقلقة، حيث تستمر فئات مختلفة من المواطنين في المشاركة في التظاهرات والاعتصامات السلمية المطالبة بالإصلاح، في حين يتعرض بعض الفاعلين فيها للاغتيال والخطف والتهديد، وفي المقابل تجبر العديد من الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية على غلق أبوابها من دون ضرورة تدعو الى ذلك، وتتعرض ممتلكات بعض المواطنين للحرق والتخريب".
وأضاف: "أشرنا في خطبة سابقة الى ان الشعب هو مصدر السلطات ومنه تستمد شرعيتها ـ كما ينص عليه الدستور ـ وعلى ذلك فإنّ أقرب الطرق وأسلمها للخروج من الأزمة الراهنة وتفادي الذهاب الى المجهول أو الفوضى أو الاقتتال الداخلي ـ لا سمح الله ـ هو الرجوع الى الشعب بإجراء انتخابات مبكرة، بعد تشريع قانون منصف لها، وتشكيل مفوضية مستقلة لإجرائها، ووضع آلية مراقبة فاعلة على جميع مراحل عملها تسمح باستعادة الثقة بالعملية الانتخابية".
وتابع: "لكن الملاحظ تعرقل إقرار قانون الانتخابات الى اليوم وتفاقم الخلاف بشأن بعض مواده الرئيسة"، مؤكدا على "ضرورة الاسراع في إقراره وأن يكون منسجماً مع تطلعات الناخبين، يقرّبهم من ممثليهم، ويرعى حرمة أصواتهم ولا يسمح بالالتفاف عليها"، مضيفا أن "اقرار قانون لا يكون بهذه الصفة لن يساعد على تجاوز الأزمة الحالية".
وتشهد العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، تظاهرات واحتجاجات واضراب عن الدوام منذ مطلع تشرين الأول الماضي، وتجددت في الـ25 من الشهر ذاته، حتى اليوم، مطالبة بإجراء إصلاحات سياسية ووزارية، وتوفير فرص عمل، والكشف عن المتسبب بقتل المتظاهرين.