بغداد اليوم- ديالى
يراقب التجار الإيرانيون، الحملات التي نظمها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، لدعم المنتج المحلي، والعزوف عن "المنتجات" المستوردة، بالتزامن مع الاحتجاجات التي تعم البلاد، المطالبة بالإصلاحات، وفيما طالت المقاطعة منتوجات "إيرانية"، تدخل عبر بوابات ديالى، أفلتت أخرى، ولا زالت تُستهلك.
وقال مرتضى احمد، تاجر مواد غذائية في بعقوبة لـ(بغداد اليوم)، إن "التجار الايرانيين ينتظرون بفارق الصبر إعادة فتح معبر مندلي الحدودي مع العراق، الذي يعدونه الأنسب والافضل في حركة بضائعهم بسبب قرب المسافة من بعقوبة وبغداد معا، قياسا بالمنذرية او بقية منافذ اقليم كردستان".
وكانت الحكومة المركزية أغلقت معبر مندلي الحدودي مع ايران، قبل عدة أشهر، فيما صدرت مؤخرا موافقة على إعادة فتحه من جديد بعد معالجة كل السلبيات التي أدت الى اغلاقه.
وأضاف أحمد، أن "التجار الايرانيين يخشون خسارة ملايين الدولارات عبر بوابة ديالى إذا ما حصل عزوف كبير عن شراء بضائعهم خاصة وأنها كانت تحظى بحصة الأسد في السنوات الماضية في أغلب أسواق المحافظة وخاصة بعقوبة"، لافتا إلى أنهم "يتابعون مواقع التواصل الاجتماعي ويسألون دوما عن طبيعة آراء المواطنين بالمنتوجات الإيرانية".
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي في ديالى شهدت مؤخرا، حملات لدعم المنتج الوطني، ودعوات للعزوف عن شراء المنتوجات الإيرانية، على غرار المحافظات الأخرى.
فيما أشار عبيد حسن عبدالله مخلص كمركي الى أن "نسبة العزوف عن شراء البضائع الايرانية ليست كبيرة جدا في ديالى، وتكاد تكون مقتصرة على منتوجات الألبان بشكل مباشر".
وأفلتت البضائع الكهربائية الايرانية، وعدد من المواد المختلفة، من حملة مقاطعة المنتجات غير المحلية، كذلك المنتجات الزراعية الإيرانية التي تمر عبر منافذ إقليم كردستان، وتدخل محافظة ديالى، بوصفها "زراعة كردية".
وأضاف عبد الله، ان "قلق التجار الايرانيين حقيقي وهم يتابعون بشكل جدي دعوات وحملات مقاطعة منتوجاتهم في كل المحافظات ومنها ديالى"، مستدركا "لكنهم يأملون أن تكون الحملات مؤقتة وأن تعود منتوجاتهم للتدفق صوب الأسواق في ديالى وبقية المحافظات عبر المنذرية او مندلي في حالة افتتاحه قريبا".
الى ذلك أشار فاروق حسن صاحب أسواق لبيع المواد الغذائية في بعقوبة، إلى أن "أكبر حملة للعزوف عن المنتجات الايرانية طالت في الألبان والأجبان بشكل مباشر لأنها معروف للزبائن لكن بقية المواد ما زالت تُستهلك".
وأضاف حسن، أن "المنتوجات الايرانية تدفقت بغزارة كبيرة على أسواق ديالى ويمكن القول بأن لها حصة الأسد خاصة في المواد الغذائية والمحاصيل الزراعية بالإضافة الى الكهربائيات كمبردات الهواء".