بغداد اليوم - كردستان
كشف مصدر كردي مطلع، السبت 14 كانون الاول 2019، ان الكتل الكردستانية في مجلس النواب العراقي اتفقت على تقاسم المناصب فيما بينها في الحكومة المقبلة.
وقال المصدر لـ(بغداد اليوم) ان "رئاسة اقليم كردستان عقدت سلسلة اجتماعات مع الأحزاب والكتل الكردية المختلفة، وتم التوصل لاتفاق على المطالبة بثلاث وزارات في الحكومة الجديدة بينها المالية والعدل".
وأضاف أن "الوفد الكردي الذي يفاوض على تشكيل الحكومة اتفق على التمسك بوزارتي المالية والعدل مع وزارة أخرى خدمية أخرى".
وأشار المصدر الى أن "هنالك رغبة كردية بعدم التفريط بوزارة المالية كون ذلك سيضر بالاتفاقات المالية المبرمة مع حكومة عادل عبد المهدي وأيضا قضية الرواتب التي ترسل إلى موظفي الإقليم شهريا كم هنالك تمسك بوزارة العدل وذلك لأهميتها بقضية المناطق المتنازع عليها وقضايا الملكية والصراعات الموجودة على الأراضي خاصة في كركوك".
وكان النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، حسن آلي كشف، السبت (14 كانون الأول 2019) عن موقف كتلته من ترشيح وزير العمل السابق، محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.
وقال آلي في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "ترشيح محمد السوداني ما زال حديثا إعلاميا فقط، ولم تُفاتح كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني بشأن تسميته رئيسا للوزراء"، مضيفا أن اسم السوداني "لم يقدم إلى رئيس الجمهورية ولم يطلب منا ككتلة التصويت له أبدا".
وأشار إلى أن "الاتحاد الوطني لا يعترض على تسمية السوداني، وليس لديه فيتو ضد الأخير، وفي حال تم الاتفاق عليه داخل الكتل الشيعية وكانت لديه مقبولية من جميع الأطراف، فلن نختلف عليه من أجل انقاذ البلد من المأزق الذي يمر به".
وفي غضون اليومين الماضيين، تداولت وسائل اعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، اسم وزير العمل السابق، محمد شياع السوداني، بوصفه مرشحا طرحته الكتل السياسية لرئاسة الوزراء بديلاً عن المستقيل عادل عبد المهدي.
وأعلن محمد شياع السوداني، الجمعة (13 كانون الأول 2019) استقالته من حزب الدعوة الاسلامية رسمياً، فيما شدد قائلاً: "إني لست مرشحا عن أي حزب، العراق انتمائي أولاً".
وفي السياق ذاته، أكد النائب عن تحالف سائرون، جمال فاخر، أن تحالفه يرفض ترشيح أية شخصية سياسية متحزبة غير مستقلة وتكنوقراط لتولي منصب رئاسة مجلس الوزراء.
وقال فاخر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "كتلة سائرون تنازلت عن استحقاقها الانتخابي ككتلة أكبر للشعب العراقي وليس للأحزاب والكتل السياسية التي يرفضها الشارع".
وأضاف أن "كلمة الجماهير في ساحات الاحتجاج هي من ستقرر وهي الكلمة العليا، وسنكون صوتهم تحت قبة البرلمان في حال تم عرض أي شخصية لتولي المنصب ما لم تنسجم مع مطالب ومتطلعات الشارع العراقي".
وأشار الى أن "الوضع الذي يمر فيه البلاد بمثابة الفرصة الأخيرة امام القضاء على الفساد والمفسدين او عودتهم للتسلط على رقاب الشعب من جديد".
فيما رأى القيادي في تحالف القوى العراقية حيدر الملا، أن تولي محمد شياع السوداني رئاسة الوزراء في المرحلة المقبلة، ينهي زعامات فترة المعارضة، التي تقود البلاد منذ سنين.
وقال الملا، لـ(بغداد اليوم)، إن "الذي كان يقود السلطة التنفيذية في العراق، طوال السنوات المنصرمة، هم نتاج فترة المعارضة"، مضيفا أن "مجيء السوداني يعني نهاي زعامات فترة المعارضة، وفتح باب لجيل جديد".
وأضاف أن "هذا يعني أن الخط الثاني هو من يقود، وهذا انتصار كبير لمنهج الاصلاح"
وبين ان "هذا الجيل اكثر فهماً لوعي الشباب واكثر التصاقا بالواقع واكثر رغبة بتحقيق المنجز دون ان يكون مكبلا باتفاقات فترة المعارضة واستحقاقاتها التي قادت البلد الى الازمات على مدار السنوات السابقة".