بغداد اليوم _ بغداد
أشر عضو مفوضية حقوق الانسان، علي البياتي، اليوم الخميس، 4 نقاط بشأن حادثة ساحة الوثبة، فيما أكد أن الجريمة واضحة المعالم والَوجوه مكشوفه وكل شيء موثق وجاهز للقصاص من الجناة.
وقال علي البياتي، في بيان تلقت (بغداد اليوم)، نسخة منه، إن "جريمة الوثبة البشعة اليوم تعكس لنا العديد من الأمور الواجب التوقف عندها، ومنها الجرأة الكبيرة لدى هذه العصابات للقيام بهكذا جرائم وفي قلب العاصمة، وهو امتداد لجرائم قتل المتظاهرين منذ بداية أكتوبر".
وأضاف البياتي، أن "غياب أجهزة الدولة َومؤسساتها المختلفة للعب دورها الحقيقي في حماية امن المواطن سواء الاستخبارية منها حيث لا يوجد للان كشف لملابسات الحادث، كما لم نرى لسابقاتها من مجزرة الناصرية او السنك، أو للاجهزة الامنية الاخرى للتدخل لمنع إدارة التوحش في هذه الجريمة التي استمرت لساعات، والتي يجب أن تطالها المحاسبة والعقاب لو أردنا ان نتكلم عن دولة وعن مؤسسات".
وتابع: "إن كانت الجرائم الاخرى تنقصها الادلة والصعوبة في تَشخيص المجرم، فالجريمة الحالية واضحة المعالم والَوجوه مكشوفه وكل شيء موثق وجاهز للقصاص من الجناة".
وأشار عضو مفوضية حقوق الانسان، إلى أن "وجود مئات ان لم يكون الالاف من المواطنين المتواجدين والذين اكتفوا بالتصوير والمشاهدة، مؤشر خطر يدل على مستوى العنف او القبول بالعنف لدى المواطنين، وهو ما سيكون عائقا أمام اي سلم مجتمعي او استقرار مستقبلي ان لم يتم إيجاد حلول سريعة منهجية لها".
وكان متظاهرو ساحة التحرير، قد أصدروا، في وقت سابق من اليوم، بيانا بشأن حادثة ساحة الوثبة وسط بغداد، مبينين أنها تندرج ضمن مخطط لتشويه صورة التظاهرات.
وجاء في البيان الذي حصلت عليه (بغداد اليوم)، :"نحن خرجنا سلميين من اجل الإصلاح وحقن الدماء ووضع المجرمين بيد القضاء، خرجنا من اجل اعادة لكل شيء وضعة الطبيعي، خرجنا من اجل أن نعيش بسلم وسلام، خرجنا ونحن رافعين شعار السلمية، راهنا عليها كثيراً وسنراهن وستكون هي شعارنا الدائم"، مشيرا إلى أن "ما حدث اليوم في ساحة الوثبة جريمة يدينها المتظاهرين وتدينها الانسانية والأديان ويعاقب عليها القانون".
وأضاف أنه "(وفق شهود عيان من المدنيين والقوات الأمنية) قام أحد الاشخاص من سكنة منطقة ساحة الوثبة وهو تحت تأثير المخدرات بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين وقتل عدد منهم، دون أي تدخل من القوات الأمنية، وما دفع البعض الى مهاجمة منزله وحدث ما حدث، امام رفض تام من قبل المتظاهرين السلميين لجميع الأفعال هذه".
وأردف البيان: "نحن لا نحاسب نحن نطالب المؤسسات المعنية (القوات الأمنية والقضاء) لمحاسبة السراق والمجرمين، ولا يمكن أن نسمح بتشوية صورة ثورتنا البيضاء".
واختتم البيان قائلا: "نعلن براءتنا نحن المتظاهرين السلميين مما حدث اليوم صباحا في ساحة الوثبة، ونعلن براءتنا ايضا من أي سلوك خارج نطاق السلمية التي بدأنا بها وسنحافظ عليها إلى تحقيق آخر مطالبنا الحقة".
وقامت مجموعة من المتظاهرين في وقت سابق من اليوم بتعليق شخص قيل عنه إنه "مندس"، على عمود كهرباء في ساحة الوثبة وسط بغداد.
وقال مصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الشخص الذي تم تعليقه قام بمهاجمة المتظاهرين وأطلق النار عليهم"، مبيناً أن "المتظاهرين وجدوا داخل منزله القريب من ساحة الوثبة أسلحة نارية و رمانات يدوية وكاتم للصوت".