بغداد اليوم- ديالى
منذ اسابيع عدة لم تسجل مناطق (حوض البزايز)، في اقصى جنوب محافظة ديالى، اي عمليات عنف تستهدف المدنيين او الارتال والنقاط الامنية بعدما كانت ميدان لاعمال عنف متكررة وتصدرت المواقف الامنية لعدة اشهر بسبب نشاط ملحوظ لخلايا داعش.
عضو مجلس ناحية كنعان (20كم جنوب بعقوبة) جمال الشمري اكد في حديث لـ(بغداد اليوم)،ان "البزايز هي مناطق زراعية متداخلة من الناحية الجغرافية بين ناحيتي بهرز وكنعان وكانت مسرحا لاحداث دامية بين اعوام 2005-2008 اذا كانت اهم معاقل القاعدة ونقطة انطلاقه صوب مدن عدة ابرزها بعقوبة".
واضاف الشمري، ان "البزايز كانت لوقت قريب منطقة ساخنة جدا بسبب خلايا داعش التي شنت سلسلة اعمال عنف استهدفت مدنيين وارتال عسكرية وقرى ما ادى الى سقوط ضحايا لافتا الى ان الوضع تغير بشكل جذري وملموس بعد نشر كاميرات مراقبة حديثة متطورة ذات قدرات رصد عالية".
محمد خالد مزارع من منطقة البزايز أشار الى ان" الجيش اعتمد خطة انتشار جديدة في توزيع نقاط المرابطة اثمرت في سد فراغات كبيرة بالاضافة الى ان قوة من الحشد الشعبي انتشرت هي الاخرى في اطراف البزايز وكانت لها تاثير ايجابي في دعم الاستقرار والامان".
وتابع ان "كاميرات المراقبة ساهمت بشكل كبير في شل حركة داعش خلال الاسابيع الماضية في قاطع البزايز لانها ترصد عن بعد اي تحركات خاصة في الليل وهو مضمار حركة التنظيم مبينا ان العين السحرية في اشارة منه الى كاميرات المراقبة كانت عون كبير للاهالي في انهاء فترة عصيبة مرت بها المنطقة".
الى ذلك اشار عبدالله التميمي ضابط امن سابق وخبير محلي الى ان "منطقة البزايز منطقة مهمة لخلايا داعش لوجود قرى مهجورة بالاضافة الى موقعها اسلاتراتيجي المتداخل بين مناطق عدة خاصة مع العاصمة بغداد لافتا الى ان سبات التنظيم لايعني نهايته بل انه يحاول ايجاد اي فرصة لشن هجمات هنا او هناك لاثارة اعمال العنف".
واضاف التميمي،ان "انهاء خطر داعش في البزايز سيؤمن بوابة بعقوبة الجنوبية وينهي مخاطر الارهاب على الحدود مع بغداد ويبعد خطر اي هجمات عن ثلاثة مدن منها كنعان".
وكانت منطقة البزايز جنوب ديالى شهدت في الاشهر الماضية تسجيل عدة هجمات لداعش على القرى والقوات الامنية ما اسفر عن سقوط العديد من الضحايا بين قتيل وجريح.