بغداد اليوم _ بغداد
قال عضو اللجنة المالية النيابية، جمال كوجر، الخميس 12-12-2019، إن رئيس الوزراء الجديد سيحرج أمام الشعب العراقي ولن يستطيع تقديم شيء، بسبب الترهل الاقتصادي وميليشيات الأحزاب.
وقال جمال كوجر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الفساد الموجود في الدولة والترهل الوظيفي واعداد القوات العسكرية اثقل كاهل الموازنة، إضافة إلى السياسات الاقتصادية الخاطئة".
وأضاف كوجر، أن "رئيس وزراء الجديد سيكون في حرج وسيفتضح أمره أمام الشعب لأنه لن يستطيع تقديم أي شيء لسببين الاول هو الترهل الاقتصادي الموجود، والثاني ميليشيات الأحزاب التي لا تسمح لاي شخص بالعمل خارج مصالحها التي لا تنسجم مع مصالح الاعمار والبناء".
وتابع عضو اللجنة المالية في البرلمان، أن "حزم الإصلاحات التي أطلقتها الحكومة الحالية قبل استقالة عادل عبد المهدي، تحتاج إلى غطاء مالي، وهو غير متوفر تماماً".
وكشف رئيس كتلة الرافدين البرلمانية، يونادم كنا، الثلاثاء (10-12-2019) تفاصيل اجتماع الاثنين الماضي الذي عقد بين رئيس الجمهورية برهم صالح وعدد من النواب وقادة الكتل السياسية، بشأن اختيار رئيس الوزراء الجديد.
وقال يونادم كنا، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الكتل والنواب اتفقت خلال الاجتماع مع رئيس الجمهورية على أن يكون رئيس الوزراء الجديد مستقلاً وغير منتمي لاي جهة سياسية، وأتفق رئيس الجمهورية معنا 100% بهذا الجانب".
وأضاف كنا، أن "هناك شروطا اخرى منها ان يكون رئيس الحكومة الجديدة، مدعوماً من كتل سياسية في البرلمان، حتى يستطيع العمل"، مبيناً أن الرئيس صالح "يسعى للتحشيد بهذا الاتجاه".
وأكد رئيس كتلة الرافدين البرلمانية، أن "صالح سيطرح شخصية مستقلة ترضي الشارع العراقي ويكون مقبولاً من الكتل السياسية، حتى يضمن التصويت عليه في مجلس النواب"، مشيراً إلى أن الاجتماع "لم يتطرق لقضية مذهب المرشح فالمهم أن تكون الشخصية مقبولة ومستقلة".
ودعا رئيس الجمهورية، برهم صالح، الثلاثاء (10 كانون الأول 2019) المتظاهرين في ساحات الاحتجاج، والكتل السياسية لاختيار من "يرتضوه" رئيساً للوزراء، في بيانه بمناسبة اعلان النصر على تنظيم داعش.
ووجه صالح خلال البيان، كلمته الى المتظاهرين والقوات الأمنية، قائلا: "اجعلوا من الساحات والجسور نقاط تلاقٍ لا تقاطع، ولا تسمحوا للأعداء بان يشوهوا تاريخنا وانتصاراتنا من خلال المندسين والمخربين الذين يريدون بالعراق واهله سوءا"، مبينا "بعزمكم وهمتكم جميعاً دعونا نكمل معاً مسيرة إصلاح نظامنا وتقويم مكامن الخلل والخطأ بالتأسيس لحكم رشيد".
ودعا المتظاهرين والكتل السياسية لـ"نتعاون جميعاً من اجل تسمية من نرتضيه ونتفق عليه لتكليفه برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة ضمن المدد والسياقات الدستورية تتكفل بحل المشكلات وتعيد إعادة إعمار البلد والمؤسسات وتنهض بما يطمح اليه شبابنا وشبابنا وأطفالنا وكهولنا ونساؤنا وكل أطياف المجتمع العراقي، ولتكن ذكرى النصر مثابةً من أجل الوحدة والنهوض بإرادة موحدة وعزم أكيد لبناء عراقنا الذي نريد".