بغداد اليوم- خاص
كشف النائب عن تيار الحكمة، حسن خلاطي، الخميس (12 كانون الأول 2019)، عن سبب عدم انعقاد جلسة مجلس النواب، يوم أمس، وامتناع الكتل السياسية عن التصويت على قانون الانتخابات الجديد.
وقال خلاطي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "جلسة يوم أمس اجلت لعدم وجود توافق سياسي على المادة 15 في قانون الانتخابات الجديد، والتي تنص على الية تقسيم المقاعد النيابية، بنسبة 50% لصالح القوائم، و50% للتصويت الفردي، وهو ما يواجه اعتراضا من جانب بعض الكتل".
وأضاف أن "المتظاهرين يريدون أن يكون لصالح القوائم الفردية بنسبة 100 %"، لافتا إلى أن "هناك شبه اجماع على خيار المتظاهرين، من خلال ان تكون للمحافظة الواحدة دوائر متعددة".
وأشار النائب عن تيار الحكمة إلى أن "عدم جاهزية اللجنة القانونية حال دون انعقاد جلسة يوم أمس، مع حاجة اللجنة للوقت من اجل وضع صياغات جديدة للقانون والتواصل مع المختصين والأمم المتحدة".
وكان عضو اللجنة القانونية حسين العقابي، أظهر نسخة من القانون خلال لقائه في برنامج (وجهة نظر)، على قناة دجلة، وقال إن القانون كامل، لكن خلافات القوى السياسية هي من منعت تمريره، مرجحاً الوصول لاتفاق بشأن هذه الخلافات في وجهات النظر.
وكانت كتلة الحكمة النيابية بزعامة عمار الحكيم، حددت الأربعاء (11 كانون الأول 2019)، ثلاثة شروط للموافقة على تمرير قانون الانتخابات الجديد، والذي يعتزم مجلس النواب التصويت عليه في جلسة اليوم.
وقال رئيس الكتلة فالح الساري في مؤتمر صحفي بحضور نواب الكتلة وحضرته (بغداد اليوم)، إن "الحكمة النيابية أكدت موقفها الثابت فيما يتعلق بقانون انتخابات مجلس النواب".
وأضاف الساري أن "الشرط الأول لتمرير قانون الانتخابات هو أن تقسم المحافظة الى دوائر فردية متعددة وبعدد المقاعد المخصصة لها اي (كل مقعد نيابي دائرة انتخابية) وهذا يعطي فرصة للمدنيين والمستقلين من ابناء الشعب العراقي".
وتابع أن "الشرط الثاني أن يكون الترشح فردياً والفائز هو الذ يحقق اعلى الاصوات وبنسبة 100%"، لافتاً إلى أن " الشرط الثالث هو تقليص عدد اعضاء مجلس النواب وكما جاء بمشروع القانون على ان يتم معالجة ذلك بالتعديلات الدستورية".
ودعا بيان الحكمة الذي قرأه الساري في البرلمان "جميع الكتل السياسية الى تحمل مسؤولياتها للحضور الى جلسة اليوم من اجل تمرير قانون الانتخابات لما له من اهمية بالغة وبما ينسجم مع دعوات المرجعية الرشيدة وابناء شعبنا من المتظاهرين في ساحات الاحتجاج مما يعني التحضير الاجراء انتخابات مبكرة".