بغداد اليوم _ كربلاء
وجه محافظ كربلاء، نصيف الخطابي، اليوم الثلاثاء، باستدعاء الضباط والمنتسبين المتواجدين في القاطع الذي حدثت فيه عملية اغتيال الناشط فاهم الطائي، مساء الأحد الماضي.
وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة شرطة محافظة كربلاء، علاء الغانمي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "محافظ كربلاء نصيف الخطابي، أصدر اليوم أمرا باستدعاء الضباط والمنتسبين في قاطع المسؤولية وقت حادثة اغتيال الناشط فاهم الطائي".
وأضاف الغانمي، أن "استدعاء الضباط والمنتسبين يأتي للتحقيق بشأن ملابسات جريمة اغتيال الطائي".
وأعلنت قيادة شرطة كربلاء، أمس الاثنين، تشكيل فريق أمني يضم ضباطاً كبار للتحقيق في حادثة اغتيال الناشط المدني فاهم الطائي، مساء الاحد الماضي، فيما تعهدت بكشف ملابسات الجريمة وتقديم منفذيها إلى المحاكمة.
وقالت القيادة في بيان: "يا أبناء مدينتنا الحبيبة كربلاء المقدسة، ان الفقيد الشهيد فاهم الطائي ابا علي، رحمه الله وادخله فسيح جنانه، قبل ان يكون ابن هذه المدينة كان من المضحين من اجلها من خلال عمله ضمن فريق اللجنة الامنية في مجلس المحافظة المنحل لاستتباب امنها واستقرارها، وذو اخلاق وسمعة طيبة والجميع يعرف ذلك"، متعهدة بالقول: "من المستحيل شرطة كربلاء تترك دمه الطاهر الذي سال على أشرف بقعة من بقاع الأرض واختلط مع الدماء الطاهرة في يوم عاشوراء على ارض كربلاء يذهب سدى".
وأضافت، انها "شكلت فريق عمل أمني من كبار ضباط التحقيق وبأشراف قائد الشرطة لكشف ملابسات حادثة اغتيال الشهيد المغدور الناشط المدني"، متوعدة بأنها "ستقدم المجرمين القتلة الى العدالة بأسرع وقت ممكن من خلال كشف خيوط الجريمة".
وحمل ناشطون في كربلاء، المحافظ نصيف الخطابي وقائدي عمليات الفرات الأوسط وشرطة كربلاء مسؤولية تعرض زملاء لهم إلى حوادث تصفية بواسطة الاغتيال أو التفجيرات، فيما طالبوهم بتوفير الحماية لساحات التظاهر في المدينة، أو سيلجؤون إلى طلب ذلك من فرقة العباس القتالية ولواء علي الأكبر ضمن الحشد الشعبي.
وشهدت بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، ومن بينها كربلاء، تظاهرات واحتجاجات منذ الـ 25 من تشرين الأول 2019، حتى اليوم، تخللها قطع للطرق، واضراب عن الدوام، طالبت بإجراء إصلاحات وزارية ودستورية، وتوفير فرص عمل، والكشف عن المتسبب بقتل المتظاهرين