بغداد اليوم-متابعة
بالتزامن مع اقامة تظاهرى كبرى في ساحة التحرير بمشاركة محتجين من مختلف محافظات البلاد ، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع، العميد يحيى رسول، الثلاثاء (10 كانون الأول 2019) إن تأمين التظاهرات ليس من مسؤولية الجيش، فيما كشفت العمليات المشتركة أن قواتها المتواجدة في محيط ساحة التحرير، غير مسلحة.
وقال رسول، في مقابلة تلفزيونية تابعتها (بغداد اليوم): "نحن مع أبناء الشعب الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة في ساحات التظاهر، ونحن مع المتظاهرين المطالبين بتلبية مطالبهم"، مبينا أنه "ليس من مهمة الجيش تأمين التظاهرات بشكل مباشر".
وأشار الى أن "هناك قوات حفظ القانون هي المسؤولة عن تأمين التظاهرات وما حدث بعد حادثة الخلاني هو انتشار امني لتعزيز حماية المتظاهرين والداخلية تقوم بالتأمين".
وفيما أعرب عن خشيته "ممن يحاولون حرف مسيرة التظاهرات نحو التخريب والتدمير"، طالب "الشباب الواعي بعدم السماح للمخربين والمندسين بتنفيذ نواياهم عبر مهاجمة بنايات ومؤسسات".
إلى ذلك، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، في مقابلة تلفزيونية، إن "قيادة عمليات بغداد هي المسؤولة عن الفرقة السادسة وفرقة 16 والشرطة الاتحادية، وهي من تؤمن العاصمة"، مشيرا الى أنها "متواجدة بمحيط ساحات التحرير".
وأكد: "لن نسمح باختراق لأي شخص يحمل السلاح ضد المتظاهرين"، مضيفا أن "قواتنا المسلحة لا تحمل السلاح وهناك مسافة بينها وبين المتظاهرين".
واردف، أن "قواتنا الأمنية قدمت تضحيات كبيرة من اجل حماية التظاهر السلمي".
وبشأن آخر، لفت الخفاجي، الى أن "الحدود العراقية – السورية مؤمنة بالكامل عبر القوات الأمنية والحشد والكاميرات الحرارية"، مؤكدا ان "لا قلق عليها ولن نسمح بأي اختراق وهناك تنسيق عالي مع التحالف الدولي والجانب السوري".
وكان المتظاهرون في ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، شكلوا اليوم، حائطاً بشرياً لمنع الوصول إلى جسر الجمهورية، والعبور إلى المنطقة الخضراء، بعد دعوات الى اقتحامها.
ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، لتظاهرة مركزية في العاصمة بغداد، من كل المحافظات، رافقتها دعوات لاقتحام "المنطقة الخضراء"، مقر اغلب الدوائر الحكومية الرئيسة، والسفارات، ومنازل النواب والمسؤولين.
إلا أن المحتجين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، أعلنوا براءتهم من دعوات دخول الخضراء، وأن لا علاقة لهم بها، مشيرين الى انها مخطط يراد من خلاله سلب السلمية عن الاحتجاجات.
ونشر العديد من المدونين تحذيرات من الانخراط في تنفيذ تلك الدعوات، حفاظا على سلمية الحراك، ولعدم منح الجهات الرسمية ذريعة لقمعها.