بغداد اليوم _ كربلاء
حمل ناشطون في محافظة كربلاء، اليوم الاثنين، المحافظ نصيف الخطابي وقائدي عمليات الفرات الأوسط وشرطة كربلاء مسؤولية تعرض زملاء لهم إلى حوادث تصفية بواسطة الاغتيال أو التفجيرات، فيما طالبوهم بتوفير الحماية لساحات التظاهر في المدينة، أو سيلجأون إلى طلب ذلك من فرقة العباس القتالية ولواء علي الأكبر المنضويين في الحشد الشعبي.
وقال الناشطون في بيان تلقت "بغداد اليوم" نسخة منه: "نحن مجموعة من الناشطين المدنيين من مختلف الشرائح والعشائر والمناطق في كربلاء، نحمل القادة الأمنيين وعلى رأسهم نصيف جاسم الخطابي المحافظ الحالي كونه رئيس اللجنة الأمنية العليا في المدينة، وعلي الهاشمي قائد عمليات الفرات الأوسط، وأحمد زويني قائد شرطة كربلاء وباقي العناوين والتشكيلات الأمنية داخل المدينة القديمة وضواحيها إضافة الى الأجهزة المختصة في الأقضية والنواحي وكل الجهات المشاركة في تأمين المدينة المقدسة.. نحملهم مسؤولية الحفاظ على الأمن والحفاظ على أرواح الناشطين والمحتجين أمام القانون أولاً وعشائرنا ثانياً".
وطالبوا الجهات المذكورة بـ"اعتبار ساحات الاحتجاج وما حولها هي مركز الحدث وعليهم توفير الحماية الكاملة وفرض خطط أمنية على غرار ما يوضع في موسم الزيارات المليونية المباركة"، لافتين إلى أنه "إذا لم تستجب الجهات أعلاه فنحن نعد الانفلات الأمني الذي تشهده المدينة مقصوداً، وعمليات التصفية بالقتل المباشر والتفجيرات المروعة التي تعرض لها الناشطون محمد كريم الكعبي والدكتور مهند الكعبي والشهيد فاهم الطائي، نعدها عمليات قتل ممنهجة لتصفية رموز الاحتجاج وانهاء هذه الممارسة الديمقراطية المكفولة قانونياً ودستورياً".
وتابع الناشطون: "وبخلافه فنحن ندعوا قوى كفرقة العباس القتالية ولواء علي الأكبر الذين أثبتوا وطنيتهم وشجاعتهم في التصدي للإرهاب لاسيما في الزيارات المليونية أو جهات شعبية أخرى أثبتت قدرتها على حماية المتظاهرين بنجاح في النجف الأشرف وذي قار وأحداث بغداد الأخيرة من أصحاب القبعات الزرقاء وسرايا السلام لتحل محل العناوين الأمنية في كربلاء وحدودها الإدارية".
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مصدر في قيادة عمليات الفرات الاوسط، الاثنين، برفع حالة الانذار للدرجة القصوى في محافظة كربلاء.
وقال المصدر لـ (بغداد اليوم)، إن "قيادة عمليات الفرات الاوسط اغلقت مداخل محافظة كربلاء، وسمحت لمن يحمل بطاقة سكن بالدخول فقط".
وأضاف، أن "قيادة العمليات رفعت حالة الانذار للدرجة القصوى في المحافظة".
وكان مصدر أمني من محافظة كربلاء افاد، الاثنين (09 كانون الأول 2019)، بأن عشائر المحافظة أغلقت جميع مداخل كربلاء، لمنع دخول الوافدين إليها من المحافظات الأخرى، باستثناء ساكنيها.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "عشائر المحافظة اغلقت جميع مداخل كربلاء بالتنسيق مع القوات الأمنية، واشترطت دخول الوافدين إليها لمن يحمل بطاقة سكن محافظة كربلاء فقط".
وأضاف أن "هذه الخطوة جاءت لمنع دخول المتظاهرين إلى المحافظة، الذين يخططون للانطلاق إلى بغداد بعد التجمع في كربلاء".
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، قد دعوا في الأيام الماضية إلى مسيرة مليونية يشترك فيها جميع أبناء المحافظات التي تشهد تظاهرات منذ الأول من تشرين الأول.
وبحسب الناشطين فأن المسيرة المقرر انطلاقها يوم غد، ستكون نقطة التقاءها في محافظة كربلاء، ومن ثم الانطلاق إلى العاصمة بغداد، لإقامة تظاهرة كبير في ساحة التحرير وسط بغداد.
ويوم امس، عقد محافظ كربلاء نصيف الخطابي، اجتماعا امنيا طارئا مع مدراء الأجهزة الأمنية على خلفية اغتيال الناشط المدني فاهم الطائي.
وقال مكتب محافظ كربلاء في بيان، فان "الاجتماع تم من خلاله توجبه الاجهزة الامنية المختصة بتشكيل فريق عمل بشكل عاجل وسريع من اجل القبض على الارهابيين وتقديمهم للعدالة".
واكد الخطابي، وفقا للبيان، على "تكثيف الاجراءات من اجل حماية المواطنين والمتظاهرين على حد سواء".
وقبل ذلك، أفاد مصدر أمني، امس، بإغتيال الناشط المدني، فاهم الطائي في محافظة كربلاء.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "مجهولين مسلحين، اقدموا مساء اليوم على اغتيال الناشط المدني فاهم الطائي امام فندق الانصار في منطقة البارودي بمحافظة كربلاء".
واضاف أن "القوات الامنية وصلت الى مكان الحادث وفتحت تحقيقاً حول ذلك".
وشهدت بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، ومن بينها كربلاء، تظاهرات واحتجاجات منذ الـ 25 من تشرين الأول 2019، حتى اليوم، تخللها قطع للطرق، واضراب عن الدوام، طالبت بإجراء إصلاحات وزارية ودستورية، وتوفير فرص عمل، والكشف عن المتسبب بقتل المتظاهرين