بغداد اليوم- بغداد
طرح الكاتب والإعلامي عبدالامير العبودي، الاحد (8 كانون الأول 2019)، ’’رواية جديدة’’ عن ما حصل يوم الجمعة في ساحة الخلاني وجسر السنك وسط العاصمة بغداد، مبينا ان ما حدث هو اقتتال بين جهتين مسلحتين سيطرت احداهما على جسر السنك قبل اشتعال المواجهة المسلحة.
وقال العبودي خلال استضافته في برنامج (وجهة نظر)، الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على شاشة (دجلة الفضائية)، ان "التظاهرات التي خرجت الخميس الماضي، جاءت لمساندة المتظاهرين الأوائل، ولم يحدث احتكاك، إلا بعد دخول مجاميع قاتلة ومرعبة ولا أحد يعرف هويتها".
واضاف ان "الحكومة العراقية لديها أكثر من (مليون عنصر امن)، وقد عجزت عن حماية المتظاهرين بعد دخول مجاميع مسلحة لقتل المتظاهرين مع غياب دور الحكومة".
وتابع حديثه قائلاَ: ان "هيبة الدولة كُسرت مبكراً، حين كانت تأتي بعض السيارات المضللة وتمر على السيطرات دون أن يجرؤ عناصر هذه السيطرات على مساءلتهم أو طلب هوياتهم وهذه الظاهرة بدأت منذ سنوات وازدادت في الآونة الأخيرة".
ولفت الى ان "الدولة العراقية تقف برمتها على شفا حفرة والامل بالمرجعية والعشائر".
وعن المخاوف من اشعال اقتتال شيعي- شيعي، أشار العبودي بالقول ان "لا يمكن حدوث اقتتال شيعي – شيعي لان القوة المهيمنة هي المرجعية الدينية متمثلة بالسيد علي السيستاني وسلطة المجتمع ايضاً لها دور حاسم".
واستطرد "من الممكن ان يحدث انزلاق هنا وهناك ولن يتكرر سيناريو لبنان في العراق".
وبشأن تضارب الروايات عن ما حدث للمتظاهرين وسط العاصمة، مساء الجمعة الماضية، قال "ما حدث في منطقة السنك هو صدام مسلح بين قوات ماسكة الأرض طردت المتظاهرين من المكان (السنك والخلاني)، ثم واجهت قوات أخرى طالبتها بالانسحاب، ليحدث اطلاق نار من قبل الجهتين الامر الذي أدى الى سقوط قتلى وجرحى".
وأضاف ان "المتظاهرين السلميين العزل ازيحوا بـ(القوة القاهرة)، ولا دخل لهم، حيث جاءت قوة غير معروفة طاردتهم واستقرت بإمكانهم، ثم جاءت قوة أخرى طلبت من هذه القوة الخروج فاقتتلا فيما بينهم".
وأشار الى ان "أصحاب القبعات الزرق والمتظاهرون لا دخل لهم بما حصل في ساحة الخلاني والسنك".
وعقدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، الاحد (8 كانون الأول 2019)، اجتماعاً مع القيادات الأمنية لمناقشة الخروقات الأمنية، وقتل المتظاهرين في السنك وسط العاصمة بغداد، ولمناقشة الأحداث التي شهدتها محافظة ذي قار.
وهاجم مسلحون مجهولون المتظاهرين، في ساحة الخلاني، وقرب جسر السنك، وسط العاصمة بغداد، بالرصاص الحي، ما أسفر عن وقوع العشرات من القتلى والجرحى، من بينهم عناصر من القبعات الزرق.
بعد ذلك أعلنت وزارة الداخلية، فتح تحقيق في حادثة إطلاق النار بمنطقة السنك وسط العاصمة بغداد.