بغداد اليوم-بغداد
قال القيادي في تحالف الفتح، محمد البياتي، الأحد (08 كانون الأول، 2019) ان هناك مساع لدى بعض القوى السياسية بمساعدة دولية لتشكيل حكومة جديدة في العراق موالية لإسرائيل وامريكا.
وقال البياتي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "جميع التحركات التي تقودها بعض التجمعات المندسة في تظاهرات العراق وايران ولبنان معلومة لدينا بانها جزء من المخطط الأمريكي وبدعم مالي خليجي".
وأضاف نحن "نعلم جيدا أنهم يريدون تشكيل حكومة جديدة في العراق موالية لإسرائيل وامريكا، لكن هذه الأمنية من غير الممكن ان تتحقق وهو دعاء ورجاء غير مستجاب".
وأوضح ان "الشعب العراقي والمتظاهرين لا يقبلون بفرض الإرادة الامريكية او اية دولة أخرى عليهم".
قبل ذلك أكد النائب عن تحالف الفتح، فاضل الفتلاوي، اليوم، وجود عامل خارجي يحاول التأثير على القرار السياسي العراقي في قضية اختيار رئيس مجلس الوزراء الجديد.
وقال الفتلاوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، ان "تحذيرات المرجعية من التدخل الخارجي في الشأن السياسي كانت واقعية، لذا نحن نرفض أي تدخل دولي في القرار السياسي لاختيار رئيس الوزراء الجديد".
واضاف، أن "الكتل السياسية ما تزال في مرحلة التفاهمات من اجل الخروج برؤية مقبولة لدى الشارع العراقي بشأن ترشيح رئيس الحكومة الجديد الذي يكون قادراً على قيادة البلد في الوضع الحالي".
وأشار الفتلاوي إلى أن "السماح بالتدخلات الخارجية سيؤدي إلى تعقيد المشهد السياسي والدخول في أزمات جديدة نحن في غنىً عنها".
وكانت النائبة في لجنة العلاقات الخارجية النيابية آلا طالباني قد ذكرت في وقت سابق من اليوم أن رئيس الوزراء المقبل سيتم فرضه من الخارج ولكن ’’الغربي’’ هذه المرة، بحسب تعبيرها.
وقالت طالباني في تصريح صحفي، إن "المجتمع الدولي لم يعد يقف مكتوف الأيدي حيال ما يجري في العراق، وقد بدأت مؤشرات ذلك خلال اليومين الأخيرين".
وأشارت إلى أن "دولاً مثل بريطانيا وفرنسا دعت إلى محاسبة الجهات المسؤولة عن قتل المتظاهرين السلميين في بغداد، بالإضافة إلى ما أعلنه سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، وهو أمر يتزامن مع التصعيد الأميركي الأخير، فضلاً عن تقرير الأمم المتحدة الذي كان صدمة بحد ذاته".