بغداد اليوم-بغداد
دعا حزب الدعوة الإسلامية، الاحد (8 كانون الأول 2019)، الى إنهاء قطع الطرق وإغلاق المدارس والكليات، مؤكداً أنه "لا يجوز وفقاً للقانون الاعتداء عليها واغلاقها وحتى دخول حرمها دون اذن من مدرائها وعمدائها".
وذكر الحزب في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "الحزب يؤكد على سلمية التظاهر باعتباره حالة تعبيرية دستورية، ويؤكد على دعم المتظاهرين السلميين الذين يطلبون الاصلاح والتغيير لما فيه مصلحة العراق والعراقيين بعيدا عن العنف وتعريض امن المواطنين ومصالحهم ومؤسسات الدولة الى الاعتداء والتعطيل".
وأضاف البيان: "الا انه مما يبعث على الاسف والشعور بالخسارة الجسيمة هو ما آلت اليه بعض التظاهرات من قطع للطرقات واعتداءات على مؤسسات الدولة ورجال الامن والممتلكات العامة والخاصة وتعطيل الدوائر وخاصةً المدارس ومراكز التعليم وبعض الكليات والجامعات، وهو امر لا يمكن قبوله بأي تبرير، اذ ان المدارس والكليات والحوزات هي اماكن ذات حصانة قانونية وعلمية، لايجوز وفقاً للقانون الاعتداء عليها واغلاقها وحتى دخول حرمها دون اذن من مدرائها وعمدائها".
وبحسب البيان دعا الحزب "المتظاهرين في جميع محافظات العراق الى تجنيب المؤسسات العلمية تداعيات التظاهرات والاحتجاجات، فإنها ملك الشعب ومنابع المعرفة حتى تدخل حيز الصراع والمناكفات وتغلق ابوابها وتعطل، انها ملك الشعب ومنابع المعرفة وساحات بناء شباب العراق وقادة المستقبل، والحفاظ عليها وعلى استمرار الدوام بها دليل على وعي المتظاهرين لمهمتهم، وحرصهم على الثقافة والمعرفة".
وتابع الحزب، أن "منع الطلاب من الحضور لصفوف الدراسة وتعنيف المعلمين وترهيب مدراء التربية، كلها جرائم يعاقب عليها القانون، وتعد انتهاكاً صارخا لحق التظاهر السلمي المكفول دستورياً".
وأشار الى أن "تعريض المدارس والجامعات ومنع الدوام فيها عمل غير مسؤول وسيحرم ابناءنا وبناتنا من بناء مستقبلهم ويوقف حركة العلم والتعليم وبالتالي فهو يصنف ضمن الاٍرهاب الفكري والعلمي"، مشيراً الى أن "الجميع مدعو الى وقفة شاملة مسؤولة لمنع العابثين من ارباك مستقبل ابنائنا وبناتنا".
ووجه البيان دعوة الى "اولياء الامور والمعلمين ومسؤولي القطاع التربوي، الى ادارة عجلة التربية والتعليم من جديد، كما يدعو رجال الامن الى حراسة المؤسسات العلمية والاكاديمية والحفاظ عليها، كما يدعو عشائر العراق الغيورة وابناءها الواعين الى حماية المدارس والجامعات وردع من يعتدي عليها او يعطلها، لأنها المدرسة هي الاسرة الثانية التي ينهل منها ابناءهم العلم والمعرفة ويخطون بها مستقبلهم الزاهر".
وتشهد العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، تظاهرات واحتجاجات، وقطع الطرق، منذ الـ 25 من تشرين الأول الماضي، تخللتها اشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، أسفرت عن مقتل نحو 400 شخصا، وإصابة الآلاف من الطرفين.