بغداد اليوم - متابعة
أكدت إسرائيل أنها تتواصل مع السعودية في المجال الأمني، مهددة إيران بـ"جبهة سعودية إماراتية أمريكية" حال تجاوز البلاد ما وصفه بـ"الخط الأحمر".
وقال وزير الخارجية والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في مقابلة مع صحيفة "Corriere Della Sera"، جرت على هامش منتدى "الحوار المتوسطي" في روما، ردا على سؤال حول التعاون المحتمل مع السعودية: "لا يمكنني الانخراط في التفاصيل حول نقل المعطيات، لكن لدينا مصالح مشتركة. وهذا الأمر يمكننا من رصد وإحباط كل التهديدات المعروفة بالنسبة لنا".
وأضاف كاتس: "لكن تهديد إيران لا يستهدف فقط السعودية أو إسرائيل، لأننا نتحدث هنا عن صواريخ طويلة ومتوسطة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية. وفي هذا السياق ليس من باب المصادفة أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا توجهت إلى الأمم المتحدة، قائلة إن إيران انتهكت الاتفاق. وهذا يعني بدء تكوّن جبهة موسعة للتصدي للتهديد الإيراني".
وشدد كاتس على أن إسرائيل تنظر في احتمال "قصف إيران"، وأوضح ردا على سؤال بهذا الشأن: "نعم، هذا خيار قائم. لن نسمح لإيران بإنتاج أو امتلاك الأسلحة النووية. سنتحرك عسكريا إذا كان ذلك خيارنا الأخير لمنع حدوث هذا".
وأوضح الوزير الإسرائيلي: "نعتقد أن الضغط والعقوبات من قبل الولايات المتحدة فعالة، ومتوقع تراجعا في محاولات إيران امتلاك الأسلحة النووية ودعم التنظيمات الإرهابية، لكن تحقيق ذلك سيكون أسهل حال وجود تأييد من طرف الدول الأوروبية".
وتابع: "تؤكد لنا العمليات ضد السعودية وناقلات النفط أن إيران لا تزال تشعر نفسها قوية، وتقول معلوماتنا الاستخباراتية إن إيران تنوي شن ضربة جديدة على دول الخليج. ولهذا السبب التهديد بالعقوبات غير كاف".
وشدد الوزير الإسرائيلي على أن "العامل الوحيد الذي يردع إيران هو التهديد العسكري الموجه ضد نظامها"، وأردف مهددا: "ستواجه إيران، حال تجاوزها الخط الأحمر، جبهة مشتركة بين السعودية وأمريكا، وسترى قوة الولايات المتحدة، عندما ستطلق الأخيرة آلاف صواريخ توماهوك التي ستحلق فوق طهران".
وتأتي هذه التهديدات في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرارا سعيه إلى تشكيل تحالف مع "الدول المعتدلة" في المنطقة لمواجهة إيران، متحدثا بصورة متزايدة عن التوجه نحو التطبيع بين إسرائيل ودول الخليج.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يوم 6 أكتوبر الماضي، أنه تقدم بمبادرة واسعة لدول الخليج العربية لإبرام اتفاقات ثنائية مع إسرائيل وإنهاء النزاع بين الطرفين للتركيز على مواجهة إيران.
ووصف كاتس هذه المبادرة بأنها "خطوة تاريخية ستضع حدا للنزاع وستتيح إطلاق التعاون المدني بين إسرائيل ودول الخليج، ما لم يتم توقيع اتفاقات سلام بينهما"، واعتبرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" هذا الكلام "اعترافا تكتيكيا بأن الدول العربية لا تتطلع إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة النطاق مع الدولة العبرية ما لم تتم تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".