بغداد اليوم _ بغداد
رأى رئيس الجبهة التركمانية، أرشد الصالحي، اليوم السبت، أن حادثة اقتحام مسلحين لساحة الخلاني والسنك في بغداد، ليلة أمس، وفتحهم النار صوب المتظاهرين هناك قد "قصمت ظهر العملية السياسية"، مؤكدأ أن الحكومة ستكون أمام "مساءلة دولية تجاه هذه المجازر".
وقال الصالحي في تصريحات صحافية، إن "المجزرة التي ارتكبت بحق المتظاهرين في السنك وساحة الخلاني أمس في بغداد قصمت ظهر العملية السياسية، وقد حذرنا في اكثر من مرة الحكومة العراقية من مغبة عدم الذهاب الى انتهاك حق الانسان العراقي"، مؤكداً أن "الحكومة ستكون امام مساءلة دولية تجاه المجازر التي ترتكب بحق المتظاهرين وحسب القانون الإنساني الدولي الموقع من قبل الحكومة العراقية".
وأضاف رئيس الجبهة التركمانية، أن "لجنة حقوق الإنسان النيابية طالبت بعقد جلسة طارئة للبرلمان منذ الساعة الأولى من حدوث مجزرة السنك"، متهما رئاسة البرلمان بأنها "تتجاهل عرض تقارير لجنة حقوق الإنسان النيابية امام النواب".
وتابع: "يبدو أن هنالك ضغوطات سياسية تمارس على هيئة الرئاسة لمنع عرض التقارير"، مشيراً إلى وجود "تخوف من مناقشة تقارير اللجنة الحقوقية في مجلس النواب".
وهاجم مسلحون مجهولون المتظاهرين، في ساحة الخلاني، وقرب جسر السنك، وسط العاصمة بغداد، بالرصاص الحي، ما اسفر عن وقوع العشرات من القتلى والجرحى، من بينهم عناصر من القبعات الزرق.
بعد ذلك، أعلنت وزارة الداخلية، فتح تحقيق في حادثة إطلاق النار بمنطقة السنك وسط العاصمة بغداد.
وقال الناطق باسم الداخلية في بيان، أن "القوات الأمنية فتحت تحقيقا في حادثة إطلاق النار الذي حصل في محيط منطقة السنك ببغداد مساء اليوم".
واشار الى ان "القوات الامنية شرعت بتطويق المكان بحثا عن العناصر التي أقدمت على هذا العمل، وكثفت من تواجدها في المناطق القريبة من مكان الحادث".