بغداد اليوم- بغداد
اكد النائب عن كتلة الصادقون، احمد الكناني، الجمعة (06 كانون الأول 2019)، ان الشارع العراقي يرفض اراء واختيارات الكتل السياسية بشأن رئيس مجلس الوزراء الجديد، مبينا أنه يجب اخذ تلك التحديات بنظر الاعتبار.
وقال الكناني في حديث لـ (بغداد اليوم)، ان "هناك جملة من التحديات التي ستواجه العملية السياسية في المرحلة المقبلة، منها انعدام الثقة بين الجماهير والطبقة السياسية والحكومة".
وأضاف أن "هناك تحدياً وهو رفض الشارع لاراء واختيارات الكتل السياسية بشان البديل عن رئيس مجلس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي".
وأوضح الكناني ان "الكتل السياسية عليها ان تستمع للشارع وتنظر لمطالبه خصوصا فيما يخص شخصية رئيس الوزراء وفق المواصفات والمعايير المطلوبة منها الكفاءة والقدرة والنزاهة والخبرة".
وكانت القوى السياسية تداولت بعض الأسماء لاختيار بديل لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، فيما نفت بعض الكتل تحديد شخصية معينة لتكليفها برئاسة الوزراء.
ودعا عضو مجلس النواب العراقي النائب باسم خشان، الأربعاء 4 كانون الاول 2019، رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، الى اخلاء منصبه، وتسليمه الى رئيس الجمهورية برهم صالح.
وقال خشان، لـ (بغداد اليوم)، إن "المتظاهرين غير معنيين بالأسماء التي تطرح لرئاسة الوزراء من قبل الكتل السياسية، فمطلب المتظاهرين الاساسي حل مجلس النواب".
وأضاف، أن "الموافقة على أي اسم يطرح لرئاسة البرلمان او حتى من قبل اي شخص اخر يعني، الغاء لمطلب حل البرلمان، باعتبار ان الحكومة التي سوف ينتخبها البرلمان، ستكون حكومة بكامل الصلاحيات، وهذا يعيدنا الى المربع الاول".
وأكد خشان أن "المطلب الاساسي حل البرلمان، وتستمر الحكومة في تصريف الاعمال، وعلى عادل عبدالمهدي اخلاء المنصب ويستلمه رئيس الجمهورية برهم صالح، لحين اجراء انتخابات مبكرة".
ويوم الاحد الماضي، وافق مجلس النواب على استقالة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي من منصبه، والذي قدمها بعد أن دعت المرجعية الدينية العليا، يوم الجمعة الماضي، البرلمان إلى إعادة النظر بثقته في الحكومة، على خلفية مقتل عشرات المتظاهرين وإصابة المئات خلال الأيام القليلة الماضية في النجف وذي قار.
وتشهد بغداد ومحافظات الوسط والجنوب تظاهرات، منذ 1 تشرين الأول الماضي، ولاتزال مستمرة حتى الآن، للمطالبة برحيل النخبة الحاكمة المتهمة بالفساد على نطاق واسع، وقد قتل خلال هذه المدة أكثر من 400 متظاهر وأصيب الآلاف، إضافة إلى عناصر أمن.