بغداد اليوم- متابعة
نشرت صحيفة ميدل إيست آي، الأربعاء (04 كانون الأول 2019)، تقريرا تتحدث في عن قيادي كبير ينتمي لحزب الله اللبناني شارك بقمع المتظاهرين في العراق.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن الشيخ اللبناني محمد كوثراني أحد المسؤولين في حزب الله، قد عاد اسمه إلى الأضواء من جديد ليرتبط بجهود إيران ومليشياتها في قمع وإخماد الانتفاضة الشعبية التي يشهدها العراق.
وأضاف التقرير، أن كوثراني يُعد واحد من القيادات البارزة التي تعمل عن قرب مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وقيادات أخرى من أجل الحفاظ على هيمنة طهران في العراق، والتي تهددها ثورة الغاضبين خاصة في مدن الجنوب، مشيرا إلى أنه يحمل الجنسيتين اللبنانية والعراقية ومسجل لدى السلطات الرسمية تحت اسمي "محمد كوثراني وجعفر الكوثراني"، ولديه قيود رسمية بتواريخ ميلاد في أعوام: 1945 و1959 و1961 بحسب بيانات وزارة الخزانة الأميركية والتي أفادت بأنه مولودة في مدينة النجف بالعراق.
وأشارت الصحيفة، إلى أن كوثراني تدخل في مايو 2018 لرأب الصدع ما بين فصائل وقادة في الحشد الشعبي في العراق، وفق تقارير إعلامية، إذ احتدمت في وقتها الخلافات ما بين "الحشد الولائي" التابعين لإيران، وأخرين يتبعون المرجع علي السيستاني والتيار الصدري.
ولفتت إلى أن مستشارين يعملون بتوجيهات من الكوثراني بالتنسيق مع قادة الحشد الشعبي، للتصدي لتظاهرات العراق وإحباط مطالب العراقيين الغاضبين من الطبقة السياسية، ناهيك عن "تنسيق دور حزب الله لتوفير التدريب والتمويل والدعم السياسي واللوجستي للجماعات المتمردة الشيعية العراقية.
وشهدت العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، تظاهرات واحتجاجات واضراب عن الدوام، منذ مطلع تشرين الأول 2019، وتجددت في الـ25 من تشرين الأول، حتى اليوم، طالبت بإجراء إصلاحات وزارية ودستوري، فيما تخللها صدامات خلفت أكثر من 400 شهيد وآلاف الجرحى في صفوف الطرفين.