بغداد اليوم-بغداد
أكد النائب عن محافظة ذي قار، قصي الياسري، الثلاثاء (3 كانون الأول 2019) ان قائد الشرطة الجديد ريسان الابراهيمي، تم تنصيبه بناء على مطالب جماهيرية وعشائرية لأبناء الناصرية، بعد المجزرة التي راح ضحيتها العشرات بين شهيدا وجريح.
وقال الياسري في حديث خص به (بغداد اليوم)، انه "بعد الاحداث التي حصلت في المحافظة خلال الأسبوع الماضي وراح ضحيتها العشرات بين شهيدا وجريح، طالب أبناء ذي قار بان يكون قائد الشرطة من أبناء المحافظة على اعتبار ان محمد القريشي أبو الوليد ليس من أبناء المحافظة".
وأضاف أن "نواب ذي قار تواصلوا مع وزير الداخلية من اجل اختيار بديلا عن أبو الوليد وشرط ان يكون من ذي قار، وبالفعل وقع الاختيار على ريسان الابراهيمي، كونه يتمتع بعلاقة جيدة مع أبناء عشائر واهالي ذي قار".
وأوضح ان "الوضع هادئ حاليا في المحافظة والمتظاهرين انسحبوا الى ساحة الحبوبي، بعد استقالة الحكومة التي كانت عامل مساعدة في استباب الوضع في المحافظة"، مؤكدا ان "الفتنة انتهت في المحافظة بفعل العقلاء وأبناء العشائر".
وتسلم العميد ريسان الإبراهيمي، الإثنين (2 كانون الأول 2019) رسمياً منصب قائد شرطة ذي قار، عقب ذلك قال الإبراهيمي، إنه أبلغ وزير الداخلية ياسين الياسري، بأنه سيكون أول المتظاهرين، في سبيل المحافظة على أرواح المتظاهرين.
وذكر الإبراهيمي في مؤتمر صحفي، عقده في مقر قيادة الشرطة وحضرته (بغداد اليوم) إن "هناك معلومات استخبارية تفيد بوجود أشخاص يحاولون العبث بأمن ذي قار، ويتم متابعتهم عن كثب لاعتقالهم".
وأضاف "نطمئن الجميع بأن الناصرية آمنة"، داعيا "وسائل الإعلام للوقوف معنا، وسنحافظ على سلمية التظاهرات وندعو المتظاهرين إلى حصر الاحتجاجات بساحة الحبوبي".
واكد أنه سيكون "محايداً ولن يميل لطرف على حساب آخر"، مشيرا الى انه ابلغ "وزير الداخلية بأنني سأكون أول المتظاهرين حتى لو تضررت المراكز الأمنية مقابل الحفاظ على حياة الشباب في الناصرية وعدم خسارة الارواح".
واختتم الإبراهيمي قائلا: "ذي قار تعتبر مشروع استشهاد للحفاظ على مقدسات العراق وكل شيء فيه، خاصة في مرحلة القتال ضد داعش".
وشهدت محافظة ذي قار تصعيدا، على خلفية استشهاد عدد من المتظاهرين، أقدم بعدها متظاهرون على محاصرة مقر قيادة شرطة ذي قار، ما دفع قطعات الشرطة الى التعامل مع الموقف لتفريق المتظاهرين، قبل أن يتدخل عدد من شيوخ ووجهاء محافظة ذي قار، لتهدئة الوضع.
بعدها أمر قائد الشرطة، محمد القريشي (أبو الوليد) القطاعات كافة، بالانسحاب الى مقر القيادة، وعدم إطلاق أي رصاصة، قبل أن يقدم استقالته مساء يوم الجمعة (29 تشرين الثاني 2019).
وعمت التظاهرات مدينة الناصرية، وعدد من المناطق الأخرى في محافظة ذي قار، منذ الـ25 من تشرين الأول 2019، حتى اليوم، مكملة لتظاهرة أخرى انطلقت قبلها بأسبوعين، تخللها حرق لعدد من المقرات الحزبية، وأخرى عائدة لفصائل مسلحة، وقطع لعدد من الطرق والجسور، ما تسبب بصدامات مع القوات الأمنية، وحماية المقرات، خلف استشهاد أكثر من 80 متظاهرا، ومئات الجرحى.