بغداد اليوم- بغداد
حذر القيادي في تيار الحكمة محمد الحسيني، الثلاثاء 03 كانون الأول 2019، من ’’هتك حرمة’’ مرقد محمد باقر الحكيم في محافظة النجف، مؤكدا ان ذلك سوف يكرر سيناريو تفجير الامامين العسكريين عام 2006.
وقال الحسيني، في حديثه لـ(بغداد اليوم) ان "ما يحدث في محافظة النجف هو امر مفتعل، باعتبار ان مرقد الحكيم في كل التظاهرات، وحتى في التظاهرات الاخيرة، يقدم الاكل والشرب والمأوى الى المتظاهرين، وحتى حماية المرقد لديهم علاقات طيبة وشخصية مع المتظاهرين، فما حدث هو امر مستغرب ان يأتي بعض المندسين ويضربون المرقد ومحاولة حرق المرقد ومحاولة نبش القبر".
وأكد ان "هناك أطراف داخلية معينة ارادت ان تثير فتنة من خلال استحداث حادثة على شكل حادثة تفجير قبة الامامين العسكريين في سامراء، التي اشعلت حرب اهلية في وقتها، وهذه الاطراف ارادت افتعال نفس الامر من اجل خلط الاوراق وحماية نفسها واشغال الشارع العراقي والعراق باقتتال داخلي وفتنة معينة، من أجل تناسي هؤلاء الفاسدين".
وأضاف انه "لا سامح الله اذا تم الاعتداء في مرقد الحكيم وتم هتك حرمة هذا المكان وهتك حرمة الشهداء بهذا الشكل، فهذا الامر سيكون خطير وسوف يكون بادرة الى هتك حرمات اخرى في النجف، والكل يعرف مدى قدسية ورمزية النجف ومدى خطورة الموقف في النجف لو خرجت الامور عن السيطرة".
ويوم امس، حذر القيادي في تيار الحكمة، أيسر الجادرجي، من محاولات "كبيرة" تقوم بها أطراف لم يسمها، لجر النجف إلى حرب أهلية من خلال التعرض لمرقد محمد باقر الحكيم، فيما حمّل محافظ النجف وبعض القيادات الأمنية في المحافظة مسؤولية "الخلل الأمني" الحاصل هناك.
وقال الجادرجي في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "محافظة النجف تمثل صوت العقل والحكمة وصمام أمان العراق، وبالتالي فأن في حال خرجت الأمور عن السيطرة، سيحاول المخربون النيل من صوت المرجعية المتمثلة بالسيد علي السيستاني وكذلك استهداف المراقد والمقدسات"، لافتاً إلى أن "هناك محاولات كبيرة وأطرافاً تسعى لجر النجف إلى حرب أهلية".
وأضاف، ان "قبر محمد باقر الحكيم يمثل رمزاً للشهادة والتضحية لاهالي النجف، وأية محاولة للاعتداء عليه ستجعل المحبين والموالين له في حال استنفار"، محذراً من أن هذا الأمر "قد يؤدي لاحقا الى اشعال فتيل الصراع وجر العراق الى منزلق خطير".
وأشار عضو التيار الذي يتزعمه عمار الحكيم، إلى أن "كامرات المراقبة في محيط المرقد فندت كل الأكاذيب بشأن وجود محتجزين ومعتقلين بداخله، ودخول سيارات إليه وخروجها محملة بالاشخاص"، مشيراً إلى أن "العشائر في النجف ذاهبة باتجاه فرض وجودها، خصوصا بعد الخلل الأمني الذي أدى الى انسحاب بعض القطعات من محيط المرقد، وهذا ما يتحمله المحافظ وبعض القيادات الأمنية".
وأعلنت قيادة عمليات الفرات الأوسط، الاثنين (02 كانون الأول 2019)، التوصل إلى اتفاق مبدئي مع شيوخ العشائر لنزع فتيل الأزمة في محافظة النجف.
وقال مكتب قائد العمليات في تصريح صحفي، إن "القيادة توصلت الى اتفاق مبدئي يسهم في حل فتيل الازمة بالمحافظة تضمن تولي شيوخ ووجهاء عشائر المحافظة حماية مرقد ومؤسسة شهيد المحراب عبر التواجد في المنطقة الفاصلة بينه وبين المتظاهرين ومنع وصول اي شخص لهذه المنطقة لحين إنهاء الازمة".
وأضاف أن "هذا الاتفاق سيكون ساري المفعول لحين تهدئة الأوضاع بين المتظاهرين وحماية المرقد".
وكانت قيادة لواء عاشوراء الثامن قد طالبت، الاثنين الماضي (2 كانون الأول 2019)، محافظ النجف لؤي الياسري ورئيس كتلة النصر النيابية عدنان الزرفي بالكشف عن هوية الجهات التي تقف وراء الاعتداء على ضريح محمد باقر الحكيم في النجف، بعد أن اتهما هذه القوات إضافة إلى حماية الضريح بإطلاق النار على المتظاهرين.
يُشار إلى أن محافظة النجف تشهد منذ الخميس الماضي ولغاية الآن وضعاً أمنياً ليس بالمستقر جراء سقوط شهداء وجرحى من المتظاهرين بسبب التصادم مع قوة حماية مرقد محمد باقر الحكيم.