بغداد اليوم- النجف
عم هدوء حذر، الثلاثاء (3 كانون الأول 2019)، في محيط مرقد محمد باقر الحكيم، في محافظة النجف، وسط انسحاب المتظاهرين، الذي قابله انسحاب ’’مشروط’’ لحماية المرقد، بعد قرابة أسبوع من محاولات استهدافه.
وقال مصدر أمني في النجف، لـ (بغداد اليوم)، إن "المتظاهرين يتواجدون الآن على بعد أكثر من 200 متر عن مرقد الحكيم، وتحديداً في الساحة التي تقع أسفل مجسر ثورة العشرين وسط مدينة النجف".
ولفت إلى أن "هدوءاً تاماً وغياباً للمظاهر المسلحة يعم محيط المرقد، تزامن مع ابتعاد للمتظاهرين عن محيطه".
وأشار الى أن "محيط المرقد لم يشهد، منذ ليلة أمس الإثنين، اي اشتباكات أو إطلاق للنار"، منبهاً إلى أن "الهدوء جاء بعد تدخل شيوخ العشائر وسحب المتظاهرين من محيط المرقد مع إجبار حماية المرقد على الانسحاب لداخله وعدم الظهور باي شكل مسلح".
ومنذ الخميس الماضي، حاول عدد من المتظاهرين، احراق مرقد محمد باقر الحكيم، إلا أن حماية المرقد، وعدد من المسلحين المجهولين، فتحوا النار على المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير، ولم تنته محاولات استهداف مرقد الحكيم حتى ليلة البارحة.
وناشد عدد من الشخصيات والمسؤولين، من بينهم محافظ النجف، لؤي الياسري، الحكومة ورئاسة الجمهورية، وشيوخ العشائر للتدخل، وإنقاذ المحافظة من "انفلات أمني".
واجتمع النائب الجهادي، لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في وقت متأخر من ليل الإثنين (2 كانون الأول 2019) اجتماعاً مع شيوخ ووجهاء النجف، لتدارك الازمة الحاصلة في المحافظة.
وذكر الاعلام العسكري لسرايا السلام، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أنه "تنسيباً لتوجيهات مقتدى الصدر من أجل حل الأزمة الحاصلة في محافظة النجف، وإيقاف نزيف الدم وحالات الحرق في المحافظة عقد النائب الجهادي للصدر، ابو ياسر والوفد المرافق له اجتماعاً مهماً اليوم الاثنين مع وجهاء وشيوخ عشائر النجف إضافة إلى قائد شرطة المحافظة اللواء غانم العنكوشي وبعض الأطراف من المتظاهرين في سبيل وضع الحلول الناجعة لإنهاء الأزمة وعودة الاستقرار الى المدينة".
واضاف البيان، أن "الوفد المرافق للنائب الجهادي ضم كل من نائب مدير المكتب الخاص للصدر حليم الفتلاوي وعضو الهيئة الجهادية ابو حسن الحلفي وقائد فرقة كربلاء وتوابعها لسرايا السلام علي الكفائي وآمر لواء النجف لسرايا السلام علي الغرابي" .
وأكد النائب الجهادي، بحسب البيان، أن "مقتدى الصدر، حريص كل الحرص على العراق وامنه وأمانه واشد حرصاً على دماء الشعب والمتظاهرين في كل المحافظات لاسيما محافظة النجف ومراقدها".
ولفت الى أنه "لا صحة للأخبار التي تم تداولها من قبل بعض وسائل الاعلام والتي تفيد بتوجه اصحاب القبعات الزرقاء والقمصان البيضاء لحماية مرقد الحكيم"، مشيراً الى أن "عملهم لا زال مستمر في تقديم الدعم اللوجستي للمتظاهرين وحمايتهم وتقديم المعونة لهم وان تواجدهم مقتصر فقط في ساحة الصدرين".