بغداد اليوم _ بغداد
رجح النائب عن تحالف القوى العراقية، هيبت الحلبوسي، اليوم الاثنين، أن يكون رئيس مجلس الوزراء القادم "من خارج المنظومة السياسية".
وقال الحلبوسي، في حديث لـ( بغداد اليوم)، إن "الكتل السياسية، وتحديداً، تحالف القوى العراقية مصممة وعازمة على أن يكون رئيس الوزراء القادم من قلب العراق ومن نبض التظاهرات"، مرجحاً ان "يكون هذا الشخص من خارج المنظومة السياسية، لأن الوجوه القديمة مرفوضة".
وأضاف، أن "الدستور ينص على أن تقدم الكتلة الأكبر مرشحاً لتولي منصب رئاسة الوزراء، وتحالف سائرون، وهو الكتلة الأكبر، تنازل عن حقه، ولذا سيكون تقديم المرشح من قبل المتظاهرين".
وكان مجلس النواب، قد وافق يوم أمس الأحد، على استقالة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي من منصبه، والذي قدمها بعد أن دعت المرجعية الدينية العليا، يوم الجمعة الماضي، البرلمان إلى إعادة النظر بثقته في الحكومة، على خلفية مقتل عشرات المتظاهرين وإصابة المئات خلال الأيام القليلة الماضية في النجف وذي قار.
وتشهد بغداد ومحافظات الوسط والجنوب تظاهرات، منذ 1 تشرين الأول الماضي، ولاتزال مستمرة حتى الآن، للمطالبة برحيل النخبة الحاكمة المتهمة بالفساد على نطاق واسع، وقد قتل خلال هذه المدة أكثر من 400 متظاهر وأصيب الآلاف، إضافة إلى عناصر أمن.
ويوم أمس الأحد، كشف القيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية، اثيل النجيفي، عن وجود توجه سياسي للإبقاء على الحكومة الجديدة حتى انتهاء الدورة النيابية الحالية للإبقاء على مجلس النواب الحالي من اجل عدم التوجه نحو اجراء ’’انتخابات جديدة".
وقال النجيفي خلال استضافته في برنامج (وجهة نظر)، الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على شاشة دجلة الفضائية وتابعته (بغداد اليوم)، "على الكتل السياسية ترك (مرحلة الأحقاد)، لأنها لن تبني دولة"، مشيرا الى ان "هناك من يرى بأن انتهاج سياسة التقاطع هو الصحيح وهذا الأسلوب يشنق أصحابه".
وبخصوص قبول البرلمان اليوم استقالة رئيس مجلس الوزراء علق النجيفي بالقول، ان "الكتل السياسية التي دعمت موقف المرجعية الدينية العليا الداعي الى إعادة النظر بالحكومة، سبق وأعلنت دعمها للحكومة في الاجتماع الأخير بمنزل رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم".
وأضاف "كان يفترض ان تدعو عبد المهدي للاستقالة في بداية الازمة، لكنها سكتت ما تسبب بالمزيد من نزيف الدم العراقي".
وبخصوص الحلول السريعة للخلاص من هذه الازمة، قال النجيفي "يجب ان لا يستمر مجلس النواب الحالي الذي انتج حكومة عبد المهدي الفاشلة لانه سيستنسخ الفشل بالحكومة الجديدة، كما يجب ان يتغير المجلس برمته أي يتغير أعضاؤه جميعاً".
وتابع: "نحتاج الى تداول السلطة وليس تدويرها".
وبشأن التصاعد المحتمل للاحتجاجات في العراق، ان "العراقيين سيطيحون بالنظام السياسي كله اذا استمر الفشل بالحكومة الجديدة"، مشيرا الى ان "مهمة الحكومة الانتقالية هي اجراء الانتخابات المبكرة".
وعن الدماء التي سالت خلال شهرين من التظاهرات، علق بالقول "لا أتوقع ان تتم محاسبة جميع المتورطين بقتل العراقيين، واعتقد ان الانتخابات المبكرة لن تتم ما لم يضغط المتظاهرون من اجل ذلك".
وحذر القيادي في جبهة الإنقاذ، من وجود "هناك توجه سياسي لاختيار شخص مقبول لرئاسة الوزراء يهدأ الأوضاع من اجل ان يبقى مجلس النواب حتى نهاية ولايته بعد 3 سنوات دون ان تتم الانتخابات المبكرة التي يطالب بها المتظاهرين".
واردف ان "غضب الشارع لن يتوقف حتى يرى وجوه جديدة تمثله في الحكومة والبرلمان".