بغداد اليوم - بغداد
أتهم النائب السابق مشعان الجبوري، الاثنين 2 كانون الاول 2019، بعثة الامم المتحدة في العراق بـ"التواطؤ" والقيام بدور "مشبوه" مع السلطة.
وقال الجبوري في منشور له على الفيس بوك، "مرة اخرى تتصرف بعثة الامم المتحدة في العراق بما يعزز شكوكنا حول دور مشبوه وتواطؤ مع السلطة عندما عرضت على مندوبي الاحتجات قبول التفاوض مع لجنة تمثل احزاب السلطة مكونة من القيادي في الحزب الاسلامي نوري الدليمي وابراهيم بحر العلوم وياسر الياسري".
وأضاف، "طبعا ابطال التحرير رفضوا التفاض مع اللجنة وموضوع البحث".
وفي بدأية شهر تشرين الثاني الماضي، شن المتظاهرون هجوماً لاذعاً على رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، واتهموها بالانحياز إلى الجانب الحكومي على حسابهم، وذلك بعد تصريح لها اعتبرت فيه بعض ممارسات الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مدن عراقية عديدة ومنها العاصمة بغداد بأنها تضر باقتصاد البلد.
وقالت بلاسخارت في تغريدة على "تويتر"، إن "تعطل البنية التحتية الحيوية مصدر قلق بالغ أيضاً، وأن حماية المرافق العامة مسؤولية الجميع"، مضيفة في ذات التغريدة أن "التهديدات أو إغلاق الطرق إلى المنشآت النفطية يسبب خسائر بالمليارات".
واعتبرت، أن ذلك "يضر باقتصاد العراق ويقوض تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين".
وكانت بلاسخارت زارت في 30 تشرين الأول الماضي ساحة التحرير، وانتشرت صور لها على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تركب في عجلة التك تك.
ووجه عراقيون اتهاماتهم للأمم المتحدة بالتغاضي عما يجري في العراق من قمع حكومي للاحتجاجات الشعبية، وشبّه بعضهم الأمم المتحدة بالحكومة العراقية.
ورأت جينين بلاسخارت، الجمعة (29 تشرين الثاني، 2019) أن أعداد ضحايا التظاهرات لا يمكن التسامح معها وستقدم إحاطة لمجلس الأمن حول ما يجري.
وذكرت بلاسخارت، في بيان، أن "الأعداد المتزايدة من الضحايا والإصابات وصلت لمستويات لا يمكن التسامح معها".
وأشارت الى أن "وجود المندسين لإخراج الاحتجاجات السلمية عن مسارها يضع العراق في مسار خطير".
وأكدت: "سوف أحيط مجلس الأمن في نيويورك حول ما يجري يوم الثلاثاء (3 ديسمبر) المقبل.
ومنذ الـ25 من تشرين الأول الماضي، عمت التظاهرات والاحتجاجات العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، تخللها قطع للطرق، وحرق لعدة مقرات حزبية وعائدة لفصائل مسلحة، واشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية أسفرت عن مقتل نحو 400 شخص واصابة أكثر من 13 الف، في صفوف الطرفين.