الصفحة الرئيسية / صحيفة: طهران مرعوبة وتشعر بالذعر من أحداث العراق وتخشى من تدخل القبائل ضدها

صحيفة: طهران مرعوبة وتشعر بالذعر من أحداث العراق وتخشى من تدخل القبائل ضدها

بغداد اليوم- متابعة

كشف مسؤول مقرب من النظام الإيراني، الأحد (1 كانون الأول 2019)، أن بلاده مرعوبة من الأحداث التي تجري في العراق ولبنان، مبيناً أن طهران مقتنعة بأن الأمريكيين وراء ما يحصل.

وذكر تقرير لصحيفة "ذا غارديان" The Guardian البريطانية أن "طهران مرعوبة وتشعر بالذعر من أحداث العراق ولبنان"، مشيراً إلى أن "إيران تخشى من تدخل قبائل العراق ضدها، وحذرت من دفع العراق نحو صراع مسلح بعد حرق قنصليتها في النجف".

وأضافت أن "البرلمان العراقي سيبدأ عملية انتخاب زعيم جديد بعد استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، حيث سيتعين على خليفته مواجهة الاضطرابات الشديدة التي تنتشر في جميع أنحاء البلاد، والتي دفعت قوات الأمن ضد المتظاهرين منذ ما يقرب من شهرين".

وتشير الصحيفة في تقريرها إلى أن "الحملة الأمنية لم تخلق إلا استياءً متزايداً ضد إيران والطبقة السياسية في العراق، وأصبحت المواجهة بين المتظاهرين المتحدين في الشوارع والطبقة السياسية المحاصرة أكثر ترسخاً".

وتابعت أن "العراق على المحك الآن، والسؤال هو ما إذا كان عراق ما بعد صدّام، الذي شيدته الولايات المتحدة الأميركية، يظل قابلاً للتطبيق بعد 16 عاما من الغزو الذي أطاح بنظام البلاد وأعاد توازن القوى في المنطقة".

توبي دودج، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد وباحث منذ فترة طويلة في العراق، قال إن "نظام ما بعد 2003 الذي ضم الفساد في الدولة العراقية، وكذلك الطائفية والإكراه، بدأ في الانهيار - والعنف الآن هو نتيجة لذلك".

وتحذر الصحيفة من الصراع المسلح وتقول إن "زعماء القبائل في جنوب العراق، حيث تركزت أعمال العنف الأخيرة، قد انقلبوا على قوات الأمن في أعقاب عمليات القتل، التي يقولون إنها كانت موجهة من قبل المسؤولين الإيرانيين الذين لعبوا دوراً رئيسياً في الحملة".

وبينت أن "إيران لعبت دوراً بارزاً في شؤون العراق طوال سنوات ما بعد الغزو الأميركي، وخاصة منذ أن سحبت الولايات المتحدة قواتها في عام 2011، وكان الجنرال الإيراني قاسم سليماني شخصية محورية في القمع، ووجه باستجابة قاتلة ضد المتظاهرين والتي بدأت قبل شهر تقريبا".

وقال مسؤول إقليمي على دراية بالملف الإيراني: "في لبنان والعراق، هم على قدم وساق في الحرب.. قد يكونون قادرين على تهدئة الأمور في لبنان، لكن في العراق لديهم القبائل التي يتعاملون معها، وهذا هو المكان الذي يخفقون فيه".

وتابع: "ما أطلق العنان في الجنوب على وجه الخصوص هو نزاع دموي، وهم يلومون إيران ووكلائها على ذلك، إنها أرض خطيرة للغاية وغير مملوكة لطهران".

وطالب زعماء القبائل في محافظة ذي قار بمحاسبة قوات الأمن وقادة الميليشيات المسؤولين عن عمليات القتل في الناصرية. ويدفع هذا الموقف بالأحداث إلى المواجهة التي تلوح في الأفق الآن، باعتبارها أخطر ما واجهته إيران في الشرق الأوسط بعد صدّام.

وتضيف الصحيفة أن من بين المرشحين الذين سيحلون محل عبدالمهدي، هادي العامري، قائد وحدات الحشد الشعبي، التي تشكلت بعد سيطرة "داعش" على شمال العراق، وأصبحت منذ ذلك الحين واحدة من أقوى المؤسسات في العراق.

وأمام البرلمان العراقي 15 يومًا لتعيين رئيس وزراء جديد، لكن في الماضي لم يتم تسمية القادة الجدد إلا بعد شهور، كما أن الفشل في التوصل إلى إجماع بين الفصائل قد يغرق العراق في الهاوية.

 

1-12-2019, 11:29
العودة للخلف