بغداد اليوم-بغداد
رأى رئيس كتلة النصر، عدنان الزرفي، الجمعة (29 تشرين الثاني، 2019) أن استقالة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي خطوة كان ثمنها "ألف شهيد".
وقال الزرفي خلال استضافته في برنامج "وجهة نظر" الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة "دجلة" وتابعته (بغداد اليوم)، إن "ادعو عشائر النجف العربية للوقوف لحقن الدماء في المحافظة لأن الشباب يقتلون من دون ذنب".
وأضاف: "أنا متأكد أن البرلمان سيصوت على الأغلبية باستقالة الحكومة "، منبها الى أن "استقالة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي خطوة كان ثمنها ألف شهيد".
وحث "القوى السياسية اختيار بديل لعبد المهدي لفترة مؤقتة"، مشيرا الى أن "البرلمان سيباشر اعماله باختيار بديل لعبد المهدي حين اعلان الاستقالة".
ورأى أن "استقالة عبد المهدي ثمرة جهود الثوار الذين سيكون لهم قرار في الحكومة".
ولفت الى أن "الحكومة الجديدة ستواجه تحديات، منها تقبل الشعب لها"، مؤكدا أن "على الكابينة القادمة ان تحسن علاقتها مع الشارع الجماهيري".
وذكر أن "القوى السياسية تماطل في تشريع قانون الانتخابات وتريد ما يحقق مكاسبها"، مبينا ان "المرحلة القادمة حساسة وامن القوى السياسية مرتبط باختياراتها".
وتابع أن "المرجعية تحاول إيصال رسالة شفافة وتوحي بان الحلول دستورية"، مشددا على "استخدام الشفافية ولو لمرة واحدة في الانتخابات المقبلة".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، أنه سيقدم إلى مجلس النواب، طلب استقالته، استجابة لدعوة المرجعية الدينية.
وقال عبد المهدي، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، "استمعت بحرص كبير الى خطبة المرجعية الدينية العليا يوم 29/11/2019 وذكرها انه (بالنظر للظروف العصيبة التي يمر بها البلد، وما بدا من عجز واضح في تعامل الجهات المعنية مع مستجدات الشهرين الاخيرين بما يحفظ الحقوق ويحقن الدماء فان مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعو الى ان يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق والمحافظة على دماء ابنائه، وتفادي انزلاقه الى دوامة العنف والفوضى والخراب)".
وأضاف: "استجابة لهذه الدعوة وتسهيلاً وتسريعاً لإنجازها بأسرع وقت، سأرفع الى مجلس النواب الموقر الكتاب الرسمي بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية ليتسنى للمجلس اعادة النظر في خياراته".
ونبه الى ان "الداني والقاصي يعلم بانني سبق وان طرحت هذا الخيار علناً وفي المذكرات الرسمية، وبما يحقق مصلحة الشعب والبلاد".
وكانت المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد علي السيستاني، قد رأت، اليوم، أن مجلس النواب الذي اختار الحكومة مدعو إلى أن يعيد النظر في خياراته، وانه مدعو الى الإسراع في إقرار حزمة التشريعات الإصلاحية بما يكون تمهيداً لانتخابات حرة ونزيهة.