بغداد اليوم- بغداد
وجه الكاتب والإعلامي اثير ادريس، الخميس 28 تشرين الثاني 2019، رسالة الى المرجعية الدينية ممثلة بالمرجع الديني علي السيستاني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بخصوص ما يجري في محافظات الوسط والجنوب من احداث دامية، طالب فيها الى ضرورة التحرك العاجل من اجل انقاذ العراق من "الانهيار".
وقال ادريس، خلال استضافته في برنامج (وجهة نظر)، الذي يقدمه الإعلامي الدكتور نبيل جاسم على شاشة (دجلة الفضائية)، ان "رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي ختم حياته السياسية بعار كبير"، مشيرا الى ان "عبد المهدي اخطأ عندما ارسل قائداً عسكريا لادارة الأمور بذي قار متورط بقتل المتظاهرين في البصرة وديالى".
وأضاف ان "المتظاهرين في الناصرية خرجوا ليعيشوا بكرامة ولم يخرجوا لإسقاط الدولة"، مشيرا الى ان "السلطة فاسدة تستخدم القمع وسيلة للقضاء على التظاهرات ".
ودعا ادريس، "محافظ ذي قار الحالي عادل الدخيلي، للاستقالة ثأراً لكرامته بعد أن اكد ان القوة التي قتلت المتظاهرين دخلت دون علمه".
وبخصوص التغريدات السياسية وما طرح عن استهداف محتمل للمرجع الأعلى السيستاني، بين اثير ادريس، ان "من يدعي انه جاهز لحماية المرجعية لأنها مهددة، كاذبون ويهدفون لشيطنة المتظاهرين"، مؤكدا ان "العراقيين قادرين على حماية المرجعية ولا يحتاجون حماية من أحد".
وأشار الى ان "المرجعية وصفت الطبقة السياسية بـ(الفاسدين)، والمتظاهرين بـ(الأحبة) وبان حركتهم إصلاحية"، لافتاً الى ان "القوى السياسية تراهن على الوقت وعلى تبدد عزيمة المتظاهرين".
ومضى الى، ان "استقالة الحكومة في ظل وجود برلمان فاسد لن يحل المشكلة كما ان تبديل الوزراء في ظل بقاء رئيس الحكومة عادل عبد المهدي أيضا ليس حلاً".
وأضاف انه "لا بديل عن قانون انتخاب على أساس فردي واعتماد الدوائر الانتخابية المتعددة "، مشيرا الى ان "دول الجوار تتحكم في البلاد وليس لدينا حكومة حقيقية بل متعددة الجنسيات".
وعن الحل الممكن لاخراج البلاد من ’’الانهيار’’ قال: "على العقلاء في البلد وعلى رأسهم المرجعية ومقتدى الصدر أن يتداركوا الموقف وان تتبنى المرجعية بالتعاون مع الأمم المتحدة لدعوة قضاة لكتابة مشروع انتخابات عادل، وان يتم تشكيل حكومة من قبل سلطة مجلس القضاء على ان لا تكون بعضوية الرئيس الحالي فائق زيدان للإشراف على الانتخابات".
وشهدت مدينة الناصرية، منذ ساعات مبكرة من اليوم الخميس، اشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 100 شخصا، بنيران حية، انتهت بانسحاب القوات الأمنية، وحرق مقر فوج المهمات الخاصة، وسط المدينة.
قبيل ذلك، نفت شرطة ذي قار تدخلها بإحداث ما وصفته بـ"الخميس الدامي" في ذي قار، مبينة أن "القوات المنفذة للواجب من خارج المحافظة والتي قدمت من بغداد يوم أمس، وغادرت ارض المحافظة عصر اليوم"، وفقا لإعلام شرطة ذي قار.
وفي بيان ثانٍ وجهت مديرية شرطة ذي قار نداء إلى شيوخ عشائر المحافظة ناشدتهم "وبشكل فوري على ضرورة التدخل والتهدئة لمنع الفتن وحفظ الأمن وإيقاف نزيف الدم في المحافظة".
وفي وقت سابق من اليوم، اعلن محافظ ذي قار، عادل الدخيلي، الحداد ثلاثة أيام على أرواح شهداء التظاهرات.
وتشهد مدينة الناصرية، ومناطق أخرى في محافظة ذي قار، تظاهرات منذ الـ25 تشرين الأول الماضي، استكمالا لتظاهرة أخرى سبقتها بأسبوعين، تخللها حرق لعدة مقرات حزبية وعائدة لفصائل مسلحة، وقطع للطرق، ما اسفر عن اشتباكات أسفرت عن قتل أكثر من 60 متظاهرا، وإصابة المئات.