بغداد اليوم-ذي قار
أصدر قائد شرطة ذي قار، محمد القريشي (أبو الوليد)، الخميس (28 تشرين الثاني 2019) بياناً لأهالي ذي قار على خلفية الاحداث الأخيرة.
وقال أبو الوليد، في بيان، تلقته (بغداد اليوم): "في الوقت الذي دعت به قيادة الشرطة إلى التهدئة ومدت جسور التواصل مع المتظاهرين وأكدنا على الحفاظ على سلمية المظاهرات لسلامة الجميع وشددنا على الابتعاد عن المقرات والثكنات العسكرية وكان من أهم ما أكدنا عليه بقاء قوات أفواج طوارئ ذي قار داخل المدينة"، مبينا "وذلك لحسن تعاملهم مع أهلهم لكن دون جدوى لتجنب ما يحدث من ظروف صعبة في الناصرية ومدينتنا يخيم عليها الحزن لما أصابها من احتكاك بين القوات الأمنية القادمة من خارج المحافظة والمتظاهرين".
واردف: "إننا لم نصدر أي توجيهات بإطلاق النار ولم نأمر بالصدام مع المتظاهرين من أهلنا في ذي قار".
وأكد قائلا: "نحن حريصون كل الحرص على سلامة أبنائنا من المتظاهرين وأفراد الشرطة على حد سواء"، مطالبا "قادة المظاهرات السلمية ووجهاء المدينة وشيوخ العشائر التدخل والسيطرة على حالة الاستياء التي سيمر بها أبنائنا من جراء الأحداث التي وقعت صباح اليوم".
ودعا قائد شرطة ذي قار "للحفاظ على الأمن والاستقرار والظهور برفضهم لهذه الأفعال بالإضافة إلى مساندة الأجهزة الأمنية لإعادة الأمن والسلام إلى مدينتنا العزيزة التي كانت وستبقى بأذن الله مثالا لجميع المحافظات العراقية بأمنها واستقرارها".
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مصدر بمفوضية حقوق الانسان، بسقوط 54 شهيداً وجريحاً، بالتظاهرات التي شهدتها محافظة ذي قار، فجر اليوم.
وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "مواجهات اندلعت فجر اليوم الخميس، في مناطق متفرقة في الناصرية، مركز محافظة ذي قار، وقرب جسر الزيتون".
وأضاف، أن "ثمانية شهداء و46 جريحاً، جميعهم من المتظاهرين، سقطوا خلال مواجهات فجر الخميس، وسط الناصرية، في حصيلة ليست نهائية وقابلة للارتفاع".
وتشهد مدينة الناصرية، ومناطق أخرى في محافظة ذي قار، تظاهرات منذ الـ25 تشرين الأول الماضي، استكمالا لتظاهرة أخرى سبقتها بأسبوعين، تخللها حرق لعدة مقرات حزبية وعائدة لفصائل مسلحة، وقطع للطرق، ما اسفر عن اشتباكات أسفرت عن قتل أكثر من 60 متظاهرا، وإصابة المئات.