بغداد اليوم- متابعة
في بادرة تعتبر هي الأولى من نوعها منذ الاول منذ اكتوبر الماضي، أطلق الناشط الأميركي ’’جون فيلسون’’ قبل أيام، حملة لدعم المتظاهرين العراقيين ، وذلك من خلال الحث على نشر صورة مع علبة صودا، يحملها المشارك في الحملة بجانب رأسه، في إعادة تصوير لقنابل الغاز التي اخترقت جماجم عدد من المتظاهرين قتلوا على أثرها.
وفي تفاصيل القصة التي بدأها فيلسون في منشوره الأول مع صورته "من الصعب تخيّل اختراق علبة الصودا هذه لجمجمتي. أصدقائي العراقيين: أشعر بالأسف الشديد جراء هذا الكابوس. فخور بكم لأنكم تعينون بعضكم البعض. سأستمر بمشاركة مشاعركم وقصصكم. نحن معكم".
وفي صورة ثانية نشرها، أمس الثلاثاء، أرفقها بالوسم المراد إرفاقه مع الصور وهو "تحدّي علبة الصّودا"، كتب فيلسون: "صورة الرأس لـ #IraqiSodaChallenge قنبلة الغاز المسيل للدموع المستخدمة هي أسلوب جديد لقتل المدنيين. تخيّل رصاصة بحجم علبة صودا".
ويعرّف فيلسون نفسه من خلال موقعه الخاص، بأن مهمته وأهدافه العملية تصب في التجسير بين المجتمعات والثقافات المتنوعة، لتقليل المفاهيم الخاطئة، عن طريق التوعية بقضايا السلام وإستراتيجيات التواصل بينها.
وسبق له أن نشر باللغتين العربية والإنجليزية، عن التظاهرات العراقية في موجتها الأولى، من خلال عرض ما يجري في ميادين التظاهر والسلمية التي يتمتع بها المتظاهرون هناك وعلى الرغم من ذلك تتم مواجهتهم بالعنف، داعياً إلى توقيع وثيقة تدعو الولايات المتحدة للتدخل من أجل وقف العنف وحماية المتظاهرين.
ومن المشاركات في هذا التحدّي، الناشطة في قضايا السلام، نوف عاصي، وكتبت برفقة صورتها "قنابل الجيش المسيلة للدموع الطريقة المفضلة له لقتل المدنيين. انس الغاز، تخيل رصاصة بحجم علبة الصودا في رأسك."
وفكرة التحدّي في مواقع التواصل، مرتبطة بعدة أمور، قد تكون من أجل حملة تضامنية أو لتسليط الضوء على قضية ما عالمية أو محلية، وقد تأتي بأسلوب ساخر، ويقوم الشخص الذي يبدأ التحدّي بالإشارة لأصدقائه من أجل قبول التحدّي، بعضهم يستجيب والآخر لا، والكثير من الحملات تشترط على من يرفض التبرع بمبلغ مالي ما إذا كان الهدف الأساس من الحملة جمع تبرعات لمرضى السرطان أو دار أيتام أو بناء مدرسة مثلاً.
ومنذ الـ25 من شهر تشرين الثاني الماضي، يتظاهر العراقيون في اغلب محافظاتهم طلباً للإصلاح وتعديل قانوني الانتخابات والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتعديل الدستور ومحاربة الفساد، بعد 16 عاماً من الفساد الذي قضى على القطاع الخاص وحول العراق الى بلد يعتاش على بيع النفط من غير أي انتاج محلي اخر تسند من خلاله موازنات البلاد اذا ما تعرضت أسعار النفط لاي ضربة اقتصادية، حيث تعتبر هذه التظاهرات امتدادل لتظاهرات الأول من أكتوبر الماضي.