تتعرض المنطقة الخضراء (مركز تواجد السلطة في العراق)، وسط العاصمة الى استهداف بشكل مستمر بقذائف صاروخية من قبل جهات مجهولة بين حين وآخر، خصوصا في الجانب الذي تقع فيه السفارة الامريكية,
نواب في البرلمان ومحللون كشفوا، عن الجهات التي تحاول استهداف المنطقة الخضراء بين الحين والاخر، وسبب سهولة استهدافها والجهة المقصرة في عدم الكشف عنها، حيث أشار مهدي امرلي عضو لجنة الامن والدفاع في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "استهداف المنطقة الخضراء يؤكد وجود طرف ثالث يستغل الارباكات الامنية وانشغال القوات الامنية في حماية التظاهرات".
وأشار الى أنه "لابد من تشكيل خلية ازمة بين المتظاهرين والقوات الامنية وتشخيص الخلل"، مؤكداً أن "ضرب الخضراء والمتظاهرين يريد من خلاله د الارباك والخلل الامني".
وبين أن "الجهات التي تستهدف الخضراء، خارجية وعراقية، هدفها سحب الحكومة ويكون صدام بين الشارع والشعب ضد الحكومة ليربك الامن".
وافاد مصدر امني من داخل العاصمة بغداد، الاحد 17 تشرين الثاني 2019، بسقوط صاروخ، بحي الكرادة، المجاورة المنطقة الخضراء (شديدة التحصين)، وقال المصدر ان "صاروخا سقط، في حي الكرادة، قرب المنطقة الخضراء، المجاورة للمنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
من جانبه قال النائب علي الغانمي، لـ(بغداد اليوم)، إن "المنطقة الخضراء مستهدفة منذ ان انشأت، حين كان تواجد امريكي كبير وحتى حين قل تواجدهم"، مبينا ان "السفارة الامريكية على وجه التحديد هي من كانت تتعرض لعمليات القصف".
ولفت الى أن، "عمليات القصف متاحة للجميع، وهذا خرق امني كبير، بمجرد ان تملك مجموعة الهاونات يمكنها ان تقصف المنطقة الخضراء حتى وان وضعتها على عربة لعدم وجود موانع كونكريترية وحركة نقل قريبة منها وهذا ما يحقق سهولة استهداف المنطقة الخضراء".
واشار الغانمي الى ان "الاتهامات توجه الى فصائل المقاومة او القوى السياسية والعسكرية المتهمة بولائها لإيران، ويسوق التهم لهذه الجهات بعد كل قصف للمنطقة الخضراء"، مبينا ان " الاتهامات للفصائل لم تؤكد لحد الان ولم ثبتها التحقيقات".
وحمل الاجهزة الامنية "التقصير في حالة عدم المنع وعدم الكشف عن الجهات التي تقصف المنطقة الخضراء".
من جانب اخر، قال احمد الشريفي المحلل الامني، لـ(بغداد اليوم)، إن "الاحتمالات مفتوحة عن الجهة التي تستهدف المنطقة الخضراء، وهنالك من يستهدف السفارة لخلق حالة صدام محلي بين الولايات المتحدة وحركات سياسية اخرى، وبتقديري هذا الاحتمال الوارد".
ولفت الى ان " الفصائل المسلحة احيانا تتبنى عمليات القصف في حالة ردها على امر معين، اما عدم التبني يدل على ان من يقوم بعمليات القصف يحاول خلق صدام بين الامريكان والفصائل المسلحة".
واكد الشريفي أن "واجب الحكومة العراقية كشف تفاصيل عمليات الاستهداف وهي المسؤولة عن حماية الملحقيات وسفارات الدول الاجنبية الموجودة ولابد التحدث بشكل مباشر عن حالات الاستهداف وايقافه بنفس الوقت".
وكانت خلية الاعلام الأمني قد قالت، الاثنين (23 ايلول 2019)، إن "قذيفتي هاون سقطتا في المنطقة الخضراء، الاولى في ساحة ترابية فارغة في محيط المنطقة، والاخرى في نهر دجلة بالعاصمة بغداد، دون وقوع اي حادث يذكر".