بغداد اليوم _ بغداد
حذر عضو مجلس النواب عن تيار الحكمة، علي البديري، الخميس 21 تشرين الثاني 2019، من مواد مسرطنة دخلت البلاد عبر المنافذ الحدودية، فيما أكد أن الأخيرة تشهد حالة من الفوضى وغياب الرقابة بسبب الانشغال الحكومي بالتظاهرات الجارية.
وقال علي البديري، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "جميع السلطات منشغلة بقضية التظاهرات الجارية في البلاد، وقد اصبحت المنافذ الحدودية تشهد حالة من الفوضى وغياب الرقابة الحقيقية".
وأضاف البديري، أن "جهات متنفذة وفاسدة، تستغل وضع المنافذ الحالي وتقوم بإدخال مواد إلى السوق، ممنوعة من قبل الوزارات العراقية، بينها مواد مسرطنة وقد تكون مسمومة".
ودعا النائب عن تيار الحكمة، الجهات الرقابية المختصة، إلى "العمل على منع ادخال هذه المواد، وعدم ترك الجهات المتنفذة الفاسدة تعمل بأريحية، مستغلة الظرف الذي يمر به العراق، فهي تدمر الاقتصاد العراقي، وقد تعرض الشعب إلى مخاطر الأمراض المميتة".
وكانت السلطات العراقية، قد أغلقت حدودها المحاذية لإيران السبت الماضي، وذلك بعد الاتفاق مع طهران التي تشهد تظاهرات هي الأخيرة بسبب ارتفاع سعر الوقود.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مصدر أمني عراقي، وآخر دبلوماسي إيراني، قولهما، إن "معبر الشلامجة الحدودي الجنوبي مع إيران تم إغلاقه بسبب الاحتجاجات المستمرة في كلا البلدين"، وذلك مع استمرار التظاهرات المطالبة بالقضاء على الفساد، في العراق، وفي إيران منددة بارتفاع سعر الوقود.
ومنذ الـ 25 من تشرين الأول الماضي، عمت تظاهرات في محافظة البصرة والعاصمة بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، تخللتها مصادمات مع القوات الأمنية، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص في صفوف الطرفين، وإصابة الآلاف.
وتعد التظاهرات الاخيرة في البلاد، امتداداً للتظاهرة التي انطلقت مطلع تشرين الأول الماضي، للمطالبة بإجراء إصلاحات دستورية ووزارية، وتوفير فرص عمل، وإلغاء المحاصصة، والكشف عن المتسبب بقتل المتظاهرين.