بغداد اليوم-بغداد
أكد النائب عن كتلة صادقون، نعيم العبودي، الأربعاء (20 تشرين الثاني 2019) أن خيار الانتخابات المبكرة لم تُطرَح في اجتماع القوى السياسية، في منزل زعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم.
وقال العبودي، خلال استضافته في برنامج "وجهة نظر" الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة "دجلة" وتابعته (بغداد اليوم)، إن" ما اصطلح عليه بـ ( وثيقة الشرف ) المنبثقة عن اجتماع القوى السياسية الاخير غير صحيح لأن اسمها وثيقة الالتزام، وليس كما تم الترويج اليها في الاعلام، لأن الكتل هذه المرة اجمعت على الالتزام".
وأشار الى أن "خطبة المرجعية والاحتجاجات رسمت هذا المسار، وهناك حزمة إصلاحات بعد مهلة الـ45 يوم، وستتابع الكتل مع الشارع عمل الحكومة بالنسبة للحزم المعلن عنها".
ولفت الى أن "الكتل السياسية ستجري لقاءً هامًا يوم السبت المقبل في سياق الاتفاق الأخير ذاته، ولإدامة زخم الإصلاحات"، مضيفا: "إذا لم تنفذ الحكومة الإصلاحات المنتظرة خلال 45 يوم سيتم سحب الثقة منها دون شك، وقد التزمنا بذلك، وسوف يكون لدينا موقف رسمي وستأتي قوانين مهمة جدا للبرلمان وهذه لم تكن لتبحث لولا الحراك الشعبي".
ومضى بالقول، إن " حركة عصائب اهل الحق التي انبثقت عنها كتلة صادقون لا تمتلك أي مدير عام ولدينا وزيران في الحكومة، ولدينا الشجاعة لتحمل المسؤولية في أي ملف فساد بالوزارتين ان وجد".
ونبه الى أن "موضوع الانتخابات المبكرة لم يطرح أبدا على الأحزاب والكتل، ومن الممكن مناقشته بعد انتهاء مهلة الـ 45 يوماً".
ودعا العبودي "رئيس الوزراء الى الضرب بيد من حديد وانجاح التغييرات المطلوبة في فترة الـ45 يوما، التي وافق عليها".
وذكر أن "رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي حضر اجتماع القوى السياسية الاخير ولم يطلب ولم نتفق معه على اجراء انتخابات مبكرة"، لافتا الى أن "مفوضية الانتخابات غير مستقلة ونحن غير راضين عليها".
وعقد قادة القوى السياسية، مساء الاثنين (18 تشرين الثاني 2019)، اجتماعاً موسعاً ضم "تحالف الفتح، وتحالف النصر ودولة القانون وتحالف القوى العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وتيار الحكمة وائتلاف الوطنية وجبهة الانقاذ والتنمية وكتلة العطاء الوطني وكتلة العقد الوطني والجبهة التركمانية"، لبحث الاوضاع الجارية والخروج بقرارات وتوصيات لحل الازمة التي يشهدها البلاد، فيما هددوا بإجراء انتخابات مبكرة وسحب الثقة عن الحكومة في حال عدم تنفيذها خلال مدة 45 يوماً.
وعقب انتهاء الاجتماع والاعلان عن مخرجاته، قال تحالف النصر في بيان وزعه على عدد من الإعلاميين: "يعلن تحالف النصر الى الرأي العام، انّ امضاءه وتوقيعه على وثيقة الكتل السياسية بتاريخ 2019/11/18 جاء مشروطا بتشكيل حكومة جديدة تقوم بتطبيق هذه الالتزامات واجراء انتخابات مبكرة بعد تعديل قانون الانتخابات واصلاح مفوضية الانتخابات وبمشاركة الفعاليات الشعبية وكذلك ادانة واضحة لقتل وجرح المتظاهرين السلميين واختطافهم".
ودعا النصر، الجميع إلى "التضامن لإخراج البلاد من أزمتها نزولاً عند مصالح الشعب وسلامة الدولة".
من جهتها قالت جبهة الانقاذ والتنمية، التي يترأسها أسامة النجيفي، أن مقررات اجتماع القوى السياسية غير قابلة للتطبيق، وإنها تريد نظاما ناجحا في تداول السلطة وتقديم شخصيات يرضى عنها الشعب.
وذكرت الجبهة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "أسامة عبد العزيز النجيفي رئيس جبهة الإنقاذ والتنمية اطلع وقيادة الجبهة على مقررات الاجتماع الذي عقد مساء يوم الإثنين 18 تشرين الثاني 2019 والذي ضم قادة الكتل السياسية لمناقشة الوضع السياسي، ووضع الحلول لتنفيذ مطالب المتظاهرين"، مشيرة الى أنها "بعد دراسة هذه المقررات، تعلن جبهة الإنقــاذ والتنمية عدم موافقتها على هذه المقررات".