بغداد اليوم-بغداد
اوضح النائب الاتحاد الوطني الكردستاني، حسن آلي، الثلاثاء (19 تشرين الثاني، 2019) حقيقة حصول الكرد على ضمانات ومكاسب سياسية ومالية مقابل استمرار دعم الحكومة العراقية وحضور اجتماع القوى السياسية امس.
وقال آلي في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "مشاركة الكرد والاتحاد الوطني في اجتماع القوى السياسية يوم أمس هو محاولة للخروج من الأزمة الحالية والمنعطف الخطير الذي يمر به البلد. "
وأردف: "نحن الآن لا نفكر بطريقة الامتيازات والمكاسب بقدر تفكيرنا بخروج البلد من هذه الأزمة، وتلبية مطالب المتظاهرين الذين مضى على خروجهم للشارع أكثر من 40 يوما"، مضيفا: "بعد نهاية هذه الأزمة بالإمكان التفاوض مع الحكومة العراقية للحصول على حقوق شعب كردستان ضمن الدستور والقانون ولن يحدث غير ذلك إطلاقا".
ونفى النائب عن الاتحاد الوطني "ما يتردد في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن الاتفاق على الحصول على امتيازات مالية وإعادة حصة 17% وعودة البيشمركة لكركوك مقابل استمرار دعم الحكومة والوضع السياسي القائم في بغداد"، مؤكدا أن "لا صحة لهذه المعلومات أبداً وجميع ما ذُكِرَ يجري التفاوض عليه بين أربيل وبغداد ولكن توقفت المفاوضات بسبب التظاهرات ولم يتم التطرق إليها خلال اجتماع القوى السياسية".
وعقد قادة القوى السياسية، مساء الاثنين (18 تشرين الثاني 2019)، اجتماعاً موسعاً ضم "تحالف الفتح، وتحالف النصر ودولة القانون وتحالف القوى العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وتيار الحكمة وائتلاف الوطنية وجبهة الانقاذ والتنمية وكتلة العطاء الوطني وكتلة العقد الوطني والجبهة التركمانية"، لبحث الاوضاع الجارية والخروج بقرارات وتوصيات لحل الازمة التي يشهدها البلاد، فيما هددوا بإجراء انتخابات مبكرة وسحب الثقة عن الحكومة في حال عدم تنفيذها خلال مدة 45 يوماً.
وفي السياق ذاته، رأى نائب رئيس تنظيمات الجبهة العربية في كركوك، ناظم الشمري، اليوم، أن الاحزاب الكردية تحاول "لي ذراع الحكومة"، باستغلالها الأوضاع التي تمر بها بغداد وعدة محافظات أخرى، للضغط عليها بشأن كركوك.
وقال الشمري في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "الكرد يحاولون استغلال سوء الأوضاع التي يمر بها العراق ليقوموا بليّ ذراع الحكومة من أجل الحصول على المكاسب السياسية".
وأضاف، أن "كركوك غير قابلة للبيع ولا المساومة ونرفض المساس بها أو التفاوض عليها إطلاقا".
وأضاف أنه "وصلتنا أنباء أن الكرد وضعوا شرط عودة البيشمركة إلى كركوك مقابل استمرار، دعم الحكومة الحالية ومن هنا نؤكد أننا نرفض أمر عودة البيشمركة ولن نرضى به ولن نقبل بدخول كركوك على خط المساومات السياسية وأي محاولة لذلك تعتبر خيانة لدماء وتضحيات المواطنين، والسماح بعودة مليشيات لأحزاب كردية عاثت في كركوك الفساد".
وفي وقت سابق كشف النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، حسن آلي، الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2019) إن المفاوضات بين بغداد وأربيل سيتم استئنافها في الأسبوع المقبل.
وخاضت أربيل عدة مفاوضات ومحادثات مع بغداد، حول قضايا الموازنة وتسليم النفط ومشاركة أبناء المناطق المتنازع عليها في الانتخابات القادمة، وعودة البيشمركة الى كركوك، وانقطعت عدة مرات بعد اندلاع التظاهرات في العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، مطلع شهر تشرين الأول الماضي.