بغداد اليوم _ بغداد
رأى النائب عن تحالف سائرون، ناجي السعيدي، (اليوم الثلاثاء، 19 تشرين الثاني، 2019)، إن متابعة ملفات الفساد "التي جاءت بعد الضغط الجماهيري"، وصدور مذكرات قبض بحق بعض المتهمين فيها هذا الاسبوع بالتحديد، تمثل بداية لإنطلاقة جديدة في العراق وانتصاراً لشعبه، فيما أشار إلى أن "الضغط السياسي" أدى إلى إخفاء مثل هذه الملفات في السابق.
وقال السعيدي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الضغط السياسي كان العامل الأساسي في اخفاء ملفات الفساد، فكل من يشترك في العملية السياسية تهاون في إظهار هذه الملفات للعلن، كما ان الجميع يعلم أن كل الأحزاب السياسية مشتركة في جزء من منظومة الفساد".
وأضاف عضو تحالف سائرون، أن "الضغط الجماهيري أدى إلى صدور أوامر قبض كانت مخفية خلال الفترة السابقة"، عاداً متابعة هذه الملفات وإظهارها "انتصاراً للشعب والعدالة ومظلومية الناس، وبداية لإنطلاقة جديدة".
ومنذ خروج التظاهرات الشعبية في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، والتي لاتزال مستمرة حتى الآن، منددة بالفساد ومطالبة برحيل النخبة السياسية الحاكمة، أصدرت عدة محاكم أوامر قبض واستقدام بحق مسؤولين محليين وأعضاء سابقين وحالين في مجلس النواب بتهمة الفساد، كما أصدرت احكاماً بسجن بعضهم.
ويوم الجمعة الماضي، (15 تشرين الثاني، 2019) قال المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، في كلمة ألقاها وكيله في كربلاء أحمد الصافي، إنه "منذ خروج التظاهرات الشعبية في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، والتي لاتزال مستمرة حتى الآن، منددة بالفساد ومطالبة برحيل النخبة السياسية الحاكمة، أصدرت عدة محاكم أوامر قبض واستقدام بحق مسؤولين محليين وأعضاء سابقين وحالين في مجلس النواب بتهمة الفساد، كما أصدرت احكاما بسجن بعضهم".
وأضاف، أن "وعلى الرغم من مضي مدة غير قصيرة على بدء الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح، والدماء الزكية التي سالت من مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمصابين في هذا الطريق المشرِّف، إلا انه لم يتحقق الى اليوم على أرض الواقع من مطالب المحتجين ما يستحق الاهتمام به، ولا سيما في مجال ملاحقة كبار الفاسدين واسترجاع الاموال المنهوبة منهم والغاء الامتيازات المجحفة الممنوحة لفئات معينة على حساب سائر الشعب والابتعاد عن المحاصصة والمحسوبيات في تولي الدرجات الخاصة ونحوها"، منبهة: "وهذا مما يثير الشكوك في مدى قدرة أو جدية القوى السياسية الحاكمة في تنفيذ مطالب المتظاهرين حتى في حدودها الدنيا، وهو ليس في صالح بناء الثقة بتحقق شيء من الاصلاح الحقيقي على أيديهم".