بغداد اليوم _ كركوك
توعد حزب توركمن أيلي، اليوم الاثنين (18 تشرين الثاني، 2019) بإقامة "ساحة تحرير ثانية" في كركوك ونزول جماهيره إلى الشارع، "إذا لم تنصف" بغداد المكون التركماني في المحافظة، خاصة في ما يتعلق بالتعيينات.
وقال المتحدث باسم الحزب علي المفتي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الحكومة والأمم المتحدة اتفقوا على نسبة 32% من التعيينات والمناصب لكل مكون من مكونات كركوك، لكن هذا الإجراء لايطبق في كركوك إطلاقا"، مشيراً إلى أن "176 شخصاً تم تعيينها مؤخراً في الأمن الوطني، لم يخص التركمان سوى 19 اسما منهاً، وهذا يعد اجحافاً بحق المكون التركماني".
وأضاف المفتي، ان "الأحزاب التركمانية ستعقد اجتماعاً يوم غد، وستلتقي بعده برئيس الوزراء عادل عبد المهدي"، مؤكداً بالقول: "في حال عدم إنصافنا داخل كركوك، سندعو جماهيرنا إلى النزول وإقامة ساحة تحرير ثانية في المدينة".
وأشار، إلى أن "البعض من الأحزاب والنواب والشخصيات العشائرية تستحوذ على المناصب والتعيينات عبر نفوذها، وهذا لا يخدم عملية التعايش السلمي في كركوك أبداً، ولا يمكن القبول به"، داعياً الحكومة المحلية في كركوك، والاتحادية في بغداد، إلى أن "يكون لهما موقفاً إزاء هذا الأمر، وإلا سننزل إلى الشارع".
ومنذ الـ 25 من تشرين الأول الماضي، عمت تظاهرات في محافظة البصرة والعاصمة بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، تخللتها مصادمات مع القوات الأمنية، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص في صفوف الطرفين، وإصابة الآلاف.
وتعد التظاهرات الاخيرة في البلاد، امتداداً للتظاهرة التي انطلقت مطلع تشرين الأول الماضي، للمطالبة بإجراء إصلاحات دستورية ووزارية، وتوفير فرص عمل، وإلغاء المحاصصة، والكشف عن المتسبب بقتل المتظاهرين.