بغداد اليوم-بغداد
كشف المعتصمون في مدخل ميناء أم قصر، جنوبي محافظة البصرة، الأحد (17 تشرين الثاني 2019) عن سببين لإغلاق ميناء أم قصر، فيما اشاروا الى ان أحدهما يتعلق بوجود حاويات قنابل مسيلة للدموع، تستخدم لقمع المتظاهرين، على حد قولهم.
وقال معتصمون لـ (بغداد اليوم) إن "الاغلاق مستمر وأن المرحلة الأولى من الاغلاق هدفها افراغ الميناء مما بداخله، ومن ثم منع أي شاحنة وصهريج من دخول الميناء والسماح بخروجها فقط لحين افراغ الميناء من البضائع قبل تطبيق مرحلة الاغلاق الكامل".
وحول سبب إغلاق الميناء، قال المعتصمون: "ان الاغلاق جاء لوجود حاويات فيها رصاص مطاطي، وقنابل غاز مسيلة للدموع، تستخدم في التعامل مع المتظاهرين، فضلا عن استخدامه في عمليات تهريب النفط".
وكانت الشركة العامة للموانئ قد نفت، في وقت سابق، المعلومات التي تحدثت عن وجود حاويات محملة بقنابل الغاز والرصاص المطاطي داخل الميناء، في حين يؤكد المعتصمون وجود تلك الحاويات.
وعاد المعتصمون لغلق ميناء أم قصر للمرة الثالثة يوم الجمعة (15 تشرين الثاني 2019) منذ انطلاق التظاهرات، في الـ25 من تشرين الأول الماضي.
وقال المصدر لـ(بغداد اليوم)، إن "عددا من المتظاهرين أغلقوا ميناء ام قصر جنوبي البصرة مجددا، بعد ساعات من فتحه مرة أخرى، ومعاودته للعمل".
وأغلق متظاهرون، في وقت سابق، بوابات ميناء أم قصر لعدة أيام، وسمحوا للأدوية والأغذية فقط بالخروج منه، قبل أن ينسحبوا من هناك.
ومنذ الـ 25 من تشرين الأول الماضي، عمت تظاهرات في محافظة البصرة والعاصمة بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، تخللتها مصادمات مع القوات الأمنية، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص في صفوف الطرفين، وإصابة الآلاف.
وكان محتجو محافظات وسط وجنوبي العراق، قد صعدوا من وتيرة احتجاجاتهم، لتستهدف اغلاق طرق رئيسة ومؤسسات حكومية ومنشآت للطاقة، وموانئ، ومنافذ حدودية، مع منع موظفين من الالتحاق بوظائفهم، اسفرت عن مصادمات خلفت قتلى وجرحى لا سيما في البصرة.
وتعد التظاهرات الاخيرة في البلاد، امتداداً للتظاهرة التي انطلقت مطلع تشرين الأول الماضي، للمطالبة بإجراء إصلاحات دستورية ووزارية، وتوفير فرص عمل، وإلغاء المحاصصة، والكشف عن المتسبب بقتل المتظاهرين.