بغداد اليوم- خاص
تعتزم لجنة الأمن والدفاع النيابية، استضافة وزير الدفاع نجاح الشمري في مجلس النواب، بشأن تصريحاته حول ’’الطرف الثالث’’ التي أدلى بها خلال زيارته فرنسا، فيما أكد عضو في اللجنة مؤكدة "وجود معلومات عن مستوردها".
وقال عضو لجنة الأمن النيابية علي الغانمي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "لجنة الامن والدفاع تعتزم استضافة وزير الدفاع، بعد تصريحاته التي اثارت الرأي العام وحديثه عن الطرف الثالث وضرورة توضيح ومعرفة المعلومات التي يمتلكها حول استخدام القنابل المسيلة للدموع وماهي احكام الدولة في استيرادها ودخولها".
وأضاف، أن "وزارة الداخلية هي المسؤولة الأولى عن حماية أمن التظاهرات والتي تتمثل في قوات مكافحة الشغب"، مبيناً أن "عمليات بغداد وقوات الجيش ليسوا على تماس مباشر مع المتظاهرين"، مؤكداً أن "التصريح الذي أدلى به وزير الدفاع يفترض أن يكون من وزير الداخلية".
وأوضح الغانمي، أن "المسؤول الاول عن استيراد المواد التي استخدمت ضد المتظاهرين هي وزارة الداخلية ولا يسمح للمؤسسة العسكرية باستيرادها"، مشدداً على "ضرورة استضافة وزير الدفاع لتوضيح قضية الاستيراد".
وبين، أن "هناك معلومات تحدثت عن تسليم رئاسة أركان الجيش القنابر للقوات الامنية في بعض المحافظات".
ائتلاف النصر الذي يتزعمه حيدر العبادي، علق بدوره على تصريح وزير الدفاع قائلاً إن "الحكومة تتحمل المسؤولية في الكشف عن (الطرف الثالث) الذي تحدث عنه الوزير نجاح الشمري".
وذكر المتحدث باسم الائتلاف آيات مظفر نوري لـ (بغداد اليوم): "نعتقد أن أي احداث تعتريها ملابسات وخصوصا في القضايا الجنائية صغيرة كانت او كبيرة او التي تخص مصير البلد، تكون المسؤولية في الكشف عن خيوطها وتفكيك ومتابعة والقاء القبض على الجناة هي من مسؤولية الحكومة فهي السلطة التنفيذية التي تملك جميع الادوات اللازمة لتحقيق وفرض القانون".
وأضافت، ان "المؤسسات الامنية العراقية قادرة ومؤهلة بشكل كبير لتوفير الامن والقضاء على الجرائم المنظمة، لذا تتحمل الحكومة المسؤولية في الكشف عن (الطرف الثالث) التي تتحدث عنها وتحاسبهم وفق القانون ليشعر المواطن انه يعيش في ظل دولة قوية ذات سيادة وايضا هي رسالة للقوات الامنية بانها مسنودة بالقيادة العامة للقوات المسلحة".
وبينت نوري "نعيش هذه الايام في فوضى، والتي لمسنا من خلالها جرائم (الطرف الثالث) تجاه المواطنين، وكذلك القوات الامنية ومنها اختطاف مدير المعهد العالي للتطوير الامني والاداري، والتي وللأسف لم نجد تحركاً حقيقياً وجاداً للرد على هذه الجرائم المنظمة".
وكان وزير الدفاع نجاح الشمري ظهر في مقطع فيديو من فرنسا قائلاً إن هناك طرفاً ثالثاً استخدم الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لقتل المتظاهرين.
فيما أصدرت وزارة الدفاع توضيحاً بشأن تصريحات الوزير نجاح الشمري وذكرت أن ما يقصده معالي وزير الدفاع، نجاح الشمري، ممن وصفهم في تصريحه بـ "الطرف الثالث" الذي يقوم باستهداف المتظاهرين السلميين والقوات الامنية وقتلهم،هم عصابات تستخدم الأسلحة وتستخدم رمانات الدخان القاتلة ضد أبناء شعبنا من المتظاهرين والقوات الامنية، ونبرئ الاجهزة الامنية من استخدام رمانات الدخان القاتلة.
وأضافت أن " الشمري أشار في تصريحه إلى القوات المسلحة، ويقصد بها (الجيش والشرطة والحشد ومكافحة الإرهاب والبيشمركة)، وإن هذه القوات لم تستورد القنابل الدخانية التي قُتل بها المتظاهرون، إنما استخدمها "الطرف الثالث" الذي أشار إليه الوزير، وهم عددٌ من الأشخاص ممن يحملون السلاح قاموا باستهداف القوات الأمنية والمتظاهرين لغرض زرع الفتنة فيما بينهم.