بغداد اليوم- بغداد
أفاد مصدر أمني، الجمعة (15 تشرين الثاني 2019)، بأن الموقف الأمني في ساحتي التحرير والخلاني وسط بغداد، شهد تطورا هذا اليوم، بعد أن اطلقت القوات الامنية الغاز المسيل للدموع في الخلاني لتفريق المتظاهرين الذين يحاولون التقدم نحوها، وسط توافد اعداد كبيرة من المتظاهرين نحو ساحة التحرير.
وقال المصدر لـ(بغداد اليوم)، إن "عدداً من المتظاهرين قاموا باسقاط الكتل الكونكريتية بالقرب من ساحة الخلاني في محاولة للسيطرة على الساحة".
وأضاف، أن "القوات الامنية قامت باطلاق نار حي متقطع، وقنابل صوتية ودخانية، لتفريق ومنع المتظاهرين الذين يحاولون العبور نحو الساحة، الامر الذي أدى إلى سقوط العشرات من حالات الاختناق نتيجة اطلاق كميات كبير من الغاز المسيل للدموع، فيما لم يتم التأكد من سقوط عدد من الشهداء".
وبشأن ساحة التحرير، أشار المصدر إلى أن المتظاهرين ما زالوا مستمرين بالتوافد بشكل كبير نحو الساحة وسط بغداد.
وأصدر معتصمو ساحة التحرير، وسط بغداد، الأربعاء (13 تشرين الثاني 2019)، بياناً اسموه "البيان رقم 2" دعوا من خلاله الى تظاهرة مليونية يوم الجمعة.
وجاء في البيان: "ندعوكم باسم العراق، ووفاءً لدماء الشباب، إلى تظاهرات مليونية في يوم الجمعة (15 تشرين الثاني) رفضاً للحلول التي تَطرحها الحكومة، وتأكيداً على المطالب التي قدم المتظاهرون في سبيلها كل هذه التضحيات، والتي أبدت المرجعية الدينية العليا في النجف، قلقها من عدم جدية الجهات المعنية في تنفيذها".
وأضاف البيان: "كما أعلنّا في بياننا الأول، أن لا عودة للحياة الطبيعية إلا بعودة الوطن الذي أراده الشهداء، وقد أكّدت المرجعية الدينية أن المتظاهرين لن يعودوا إلى بيوتهم حتى تحقيق المطالب".
وأردف: "وعليه، لتكن تظاهراتنا مليونية عراقية باسم #جمعة_الصمود، تُسّمِع كُلّ من لا يُرِيد أن يَسمع صوت الشعب، حتى تنتصر إرادتنا".
ومنذ الـ 25 من تشرين الأول الماضي، انطلقت تظاهرات في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، استكمالاً لأخرى انطلقت في مطلع تشرين الأول الماضي، وتخللت الاثنين مصادمات مع القوات الأمنية، أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 شخص في صفوف الطرفين، وإصابة الآلاف.