بغداد اليوم- ديالى
كشفت النائب ناهدة الدايني، الجمعة (15 تشرين الثاني 2019)، عن تحرك داخل مجلس النواب لتحديد توقيتات زمنية محددة لإعادة ما تبقى من النازحين.
وقالت الدايني في حديث لـ (بغداد اليوم)، إنها "بدأت بتحرك داخل البرلمان لجمع تواقيع النواب من اجل اصدار قرار ملزم يحدد من خلاله توقيتات زمنية محددة، لإعادة النازحين الى مناطقهم المحررة سواء في ديالى او بقية المحافظات".
وأضافت، أن "بقاء الاف الاسر النازحة خارج مناطقها المحررة لفترات زمنية رغم تحريرها يجب وضع حد له، وانهاء معاناتها الإنسانية، خاصة وان معدلات الدعم الانساني للنازحين انخفض بشكل كبير في الفترة الاخيرة".
وأكدت، أن "اعادة النازحين مهم من الناحية الأمنية، لأنها ستدفع الى سد الفراغات من خلال مسك الارض من قبل العائدين ودعم القوى الامنية".
وكان رئيس لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية النائب رعد الدهلكي، الأربعاء، 23 تشرين الأول، 2019، قد انتقد، استثناء ديالى وبابل من توجيهات إعادة النازحين إلى مناطقهم.
وقال الدهلكي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أنه "من الغريب اصدار امانة مجلس الوزراء توجيها الى الحكومات المحلية بعدد من المحافظات المحررة لاتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة العوائل النازحة اليها، دون الاشارة الى محافظتي ديالى وبابل".
وأشار إلى أنه "وكما يبدوا فان رئيس الوزراء والحكومة الاتحادية ليس لديهم علم بوجود محافظة عراقية اسمها ديالى واخرى اسمها بابل وفيها مئات العوائل النازحة، متسائلا هل ان هاتين المحافظتين ما زالتا جزء من العراق ام انهما تابعتين لدولة اخرى كي نعلم مع من نتكلم للمطالبة بحقوق اهلها".
وتابع، أن "هذا التعميم يجعلنا في حيرة واستغراب وشك بوجود جهات وايادي خفية يخشاها رئيس الوزراء ولاتريد اعادة العوائل النازحة الى ديالى وبابل في سبيل تحقيق التغيير الديمغرافي فيهما"، مبينا ان "ماجرى ويجري في ديالى وبابل من احداث وسلب للأراضي واعتداء وخطف للابرياء وتشريد وعيش في الخيام وتجاوز على العوائل الامنة واخرها هذا التعميم يعطينا انطباع واضح بان الامر يسير الى نفق مجهول وتبعات لاتحمد عقباها".
ودعا الدهلكي، رئيس الوزراء "لبيان اسباب عدم الاشارة الى محافظتي بابل وديالى بقضية اعادة العوائل النازحة، كونه يتحمل المسؤولية الكاملة في عدم اعادة تلك العوائل وتعويضهم عن ممتلكاتهم المسلوبة"، مطالبا بالوقت نفسه مجلس النواب "لوقفة جادة لمتابعة هذا الامر ورفع معاناة ابناء المحافظات المحررة التي عانت ما عانت من بطش زمر داعش الارهابية من جهة والجماعات الخارجة عن القانون من جهة اخرى".