بغداد اليوم- بغداد
لم تقطع القنابل الصوتية، ولا الدخانية التي ملأت ساحة الخلاني ومناطقها القريبة، وسط العاصمة بغداد، سيل توافد المتظاهرين الذي يصب في ساحة التحرير، بعد دعوات لحشد تظاهرة مليونية عقب صلاة اليوم الجمعة.
وأفاد مراسل (بغداد اليوم)، أن ساحة الخلاني، والمنطقة القريبة من جسر السنك، وشارع الرشيد، وجميعها مناطق قريبة من ساحة التحرير وسط بغداد، تشهد إطلاق نار حي متقطع، وقنابل صوتية ودخانية.
وأشار إلى أن عدداً من المتظاهرين بدأوا بالتوافد نحو الساحة ومن المتوقع أن تكون هنالك تظاهرة مليونية فعلاً بعد صلاة الجمعة.
وأصدر معتصمو ساحة التحرير، وسط بغداد، الأربعاء (13 تشرين الثاني 2019)، بياناً اسموه "البيان رقم 2" دعوا من خلاله الى تظاهرة مليونية يوم الجمعة.
وجاء في البيان: "ندعوكم باسم العراق، ووفاءً لدماء الشباب، إلى تظاهرات مليونية في يوم الجمعة (15 تشرين الثاني) رفضاً للحلول التي تَطرحها الحكومة، وتأكيداً على المطالب التي قدم المتظاهرون في سبيلها كل هذه التضحيات، والتي أبدت المرجعية الدينية العليا في النجف، قلقها من عدم جدية الجهات المعنية في تنفيذها".
وأضاف البيان: "كما أعلنّا في بياننا الأول، أن لا عودة للحياة الطبيعية إلا بعودة الوطن الذي أراده الشهداء، وقد أكّدت المرجعية الدينية أن المتظاهرين لن يعودوا إلى بيوتهم حتى تحقيق المطالب".
وأردف: "وعليه، لتكن تظاهراتنا مليونية عراقية باسم #جمعة_الصمود، تُسّمِع كُلّ من لا يُرِيد أن يَسمع صوت الشعب، حتى تنتصر إرادتنا".
ومنذ الـ 25 من تشرين الأول الماضي، انطلقت تظاهرات في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، استكمالاً لأخرى انطلقت في مطلع تشرين الأول الماضي، وتخللت الاثنين مصادمات مع القوات الأمنية، أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 شخص في صفوف الطرفين، وإصابة الآلاف.