بغداد اليوم _ بغداد
طالب النائب عن إئتلاف النصر، فلاح الخفاجي، اليوم الخميس (14 تشرين الثاني، 2019) باجراء تحقيق حكومي وآخر برلماني بشأن المعلومات التي أدلى بها وزير الدفاع نجاح الشمري حول الأسلحة المستخدمة ضد المتظاهرين.
وقال الخفاجي خلال مشاركته في برنامج "وجهة نظر" الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة "دجلة" الفضائية، وتابعته "بغداد اليوم"، إن "تصريحات وزير الدفاع بشأن الأسلحة والبنادق التي تستخدم ضد المتظاهرين خطيرة"، داعياً لجنة الأمن والدفاع النيابية إلى "إجراء تحقيق في كل ما ورد في تلك التصريحات"، مطالباً رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي أيضاً بـ"فتح تحقيق عاجل لمعرفة الطريقة التي وصلت بها هذه الأسلحة إلى العراق".
وأضاف عضو مجلس النواب عن إئتلاف النصر، أن "مطالب المتظاهرين يجب الشروع بتنفيذها، والبدء بعزل الحكومة وتغيير قانون الانتخابات ومفوضيتها، والذهاب إلى انتخابات مبكرة"، مبينا أن تحالفه يبحث عن شركاءً له في هذا الاتجاه، إضافة إلى أنه "عازم على استجواب عبد المهدي في البرلمان".
وأوضح، أن "هناك نواباً كثر من كتل متفرقة يرومون إقالة الحكومة، بعد أن أصبحت لديهم قناعة تامة بأن عادل عبد المهدي يسير بالبلاد إلى المجهول"، مرجحاً "عدم مجيء رئيس الوزراء إلى البرلمان"، لافتاً بالقول: "وعندها سنذهب إلى تصويت غيابي لسحب الثقة عنه".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، كشف وزير الدفاع نجاح الشمري عن "جهة" لم يسمها، استخدمت عتاداً واسلحة لم تدخل العراق عن طريق الحكومة ضد المتظاهرين ووصفها بأنها "طرف ثالث".
وقال الشمري خلال تصريح صحفي خلال زيارته للعاصمة الفرنسية باريس، إن "هناك قتلى من الطرفين، من المتظاهرين والقوات الأمنية، والقاتل هو طرف ثالث".
وأشار الى ان "البندقية التي استخدمت لتفريق المتظاهرين لا يبعد مداها أكثر من 100 متراً، وقد استخدمت قنابل لتفريق المتظاهرين وأساليب أخرى تستخدم في اغلب دول العالم في ظروف التظاهرات".
ولفت "لكن الغريب ان هناك حالات قتل واصابات حدثت بين صفوف متظاهرين يبعدون أكثر من 300 متراً عن القوات الأمنية ولا علاقة لإصابتهم بالقوات الامنية، وبعد فحص العينات المستخرجة من أجساد المصابين ورؤوس الضحايا الذين سقطوا نتيجة اصابتهم بالرأس، تبين ان هذه الاعتدة لم تدخل العراق عن طريق الحكومة، والبنادق المستخدمة ايضاً لإطلاق هذا النوع من العتاد لم تدخل العراق بشكل رسمي وبعلم الحكومة".
وأشار الى ان "وزن المقذوف المستخدم ضد المتظاهرين يعادل ثلاثة وزن المقذوف الذي تم استخدامه لتفريق المتظاهرين".