بغداد اليوم- بغداد
اتهمت حركة النجباء، إحدى "فصائل المقاومة" العراقية الأربعاء (13 تشرين الثاني 2019) ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، جينين بلاسخارت بـ ’’تحريف’’ كلام المرجعية، فيما وصفت الأمم المتحدة بـ ’’المنحازة’’.
واعربت الحركة، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، عن استغرابها من "عدم المصداقية والدقة التي بدرت من ممثلة الامم المتحدة وتحريفها لكلام المرجعية وموقفها لتثبت الامم المتحدة مرة اخرى انها غير مستقلة ومنحازة لتنفيذ اجندات الاستكبار العالمي الدموية في منطقتنا بشكل خاص وفي كل ارجاء العالم"، على حد قولها.
وأكدت انها لن تسمح بـ"تضييع المطالب الحقة لشعبنا المظلوم فأننا لن نسمح ان يكون العراق ساحة لتدخلات البيت الابيض المشؤوم واهدافه الخبيثة لإثارة الفتن ونهب الثروات وسيترجم رفضنا على ارض الوقع".
وأضافت: أنه "انطلاقا من مسؤوليتنا الشرعية امام الله سبحانه وتعالى وامام شعبنا المظلوم وبعد ان بحت الاصوات المطالبة بالإصلاح ونضبت الاقلام والصحف والتزاما منا بعهدنا الذي قطعناه امام عقيدتنا ومراجعنا نرى لزاما علينا اليوم ان نتوجه بخطابنا الى مجلس النواب والحكومة العراقية مطالبين إياهم بموقف جدي وواضح لتنفيذ توجيهات المرجعية لتحقيق مطاليب المتظاهرين السلميين وتنفيذ الإصلاحات الفعلية".
ورأت ان الإصلاحات تبدأ من إصلاح "الدستور العراقي الملغوم بعثرات المحتل الذي جعله بصورة لا تسمح للعراق ان ينهض ويكون قويا بل يخدم هيمنته واستعماره لخيرات العراق".
واردفت: "نرى لزاما تعديله وفق ما يخدم مصالح شعبنا وليس المحتل ويكون ذلك ضمن التصويت الشعبي، وكذلك ينبغي على مجلس للنواب فسح المجال بل دعم رئيس الوزراء لإنهاء محاسبة الفاسدين جميعا بدأ من كبارهم وان يكون اختياره للوزراء والمسؤولين بناء على اسس المهنية والكفاءة والعلمية وليس الحزبية لتكون حكومة متسمة بالعدالة الاجتماعية".
وشددت الحركة: "إن لم تتحقق الإصلاحات وفق الاطر الزمنية التي حددتها المرجعية الدينية سيكون لنا موقفا تاريخيا تجاه المطاليب الحقة للمظاهرات السلمية".
وأشارت الى ان "القوى السياسية والحكومة العراقية وجميع النخب السياسية عليهم ان ينتبهوا انهم في مرحلة حاسمة من تاريخ العراق وان المواقف اليوم ستحسب وتحفظ بشكل دقيق جدا".
وحثت الحركة على "أن نكون بمستوى هذه المرحلة الحساسة لأجل العراق وشعبه المعطاء صاحب المواقف النبيلة وأن يتخذ القرار فعلا للسعي لعراق جديد منعم بخيراته متحرر من هيمنة الأمريكي".
وكانت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، جينين بلاسخارت، قالت الاثنين (11 تشرين الثاني 2019)، عقب لقائها المرجع الأعلى في النجف، علي السيستاني، إن المرجعية تؤكد أن المتظاهرين لن يعودوا إلى منازلهم، قبل تحقيق جميع مطالبهم.
وذكرت بلاسخارت في مؤتمر صحفي، أن "المرجعية قلقة من عدم جدية القوى السياسية اجراء الإصلاحات".
وأضافت، أن "المرجعية تؤكد أن المتظاهرين لا يمكن أن يعودوا إلى منازلهم إلّا بعد تحقيق جميع مطالبهم".
وأشارت نقلاً عن المرجع، إلى أن "الرئاسات الثلاث إن لم يكونوا قادرين على تحقيق مطالب المتظاهرين فلا بد من سلوك طريق آخر".
وشددت المرجعية، بحسب بلاسخارت، على أنه "لا يمكن ان يكون العراق ساحة للتصفيات السياسية ويجب احترام سيادته من الجميع.