بغداد اليوم-بغداد
رأى رئيس المنبر العراقي، أياد علاوي،الأربعاء (13 تشرين الثاني، 2019) أن التستر على مرتكبي ’’الجرائم’’ ضد المحتجين لا يقل بشاعة عن قتلهم.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس المنبر العراقي، أن الأخير "بحث عدد من سفراء لدى العراق ملف التظاهرات السلمية لأبناء شعبنا الكريم ".
وأشار الى أن علاوي "التقى -كل على حدة- سفراء دول المانيا واستراليا ونيوزلندا بالإضافة الى سفير جمهورية مصر العربية، حيث بحث اضافة لملف التظاهرات مجمل الاوضاع العامة في البلد" .
وقال علاوي، وفقا للبيان، ان "استقرار العراق هو ضمان لاستقرار المنطقة وان العراقيين عكسوا بتظاهراتهم السلمية حجم وعيهم واصرارهم على المضي في طريق الاصلاح الشامل".
وجدد خلال تلك اللقاءات رفضه القاطع "لأي اعتداءات تطال المحتجين، وضرورة الكشف عن مرتكبي تلك الجرائم"، مبينا ان "التستر على مرتكبيها جريمة اخرى لا تقل بشاعةً عن جرائم القمع او القتل او الاختطاف".
واكد ان "العراق يؤمن بمبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وان على الجميع ان يتعامل وفق هذا المبدأ"، لافتا الى ان "التدخلات الخارجية وعدم احترام شؤون الدول الاخرى هي سبب رئيس للازمات التي تعاني منها المنطقة ".
ومنذ الـ 25 من تشرين الأول الماضي، انطلقت تظاهرات في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، تخللتها مصادمات مع القوات الأمنية، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص في صفوف الطرفين، وإصابة الآلاف.
وتعد التظاهرات الاخيرة امتداداً للتظاهرة التي انطلقت مطلع تشرين الأول الماضي، للمطالبة بإجراء إصلاحات دستورية ووزارية، وتوفير فرص عمل، وإلغاء المحاصصة، والكشف عن المتسبب بقتل المتظاهرين.