بغداد اليوم- متابعة
برر قيادي في التيار الصدري، الثلاثاء (12 تشرين الثاني 2019)، سفر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى إيران في ظل هذه الأجواء، فيما تحدث عن اجتماع عقد في منطقة الجادرية ببغداد، وحضره قيادي إيراني بارز.
ونقلت صحيفة "المدى" المحلية، عن القيادي الذي قالت إنه "فضل عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع"، قوله إن "الصدر تعرض في الفترة الاخيرة إلى تهديدات بالتصفية الجسدية، من قبل أكثر من جهة سياسية بسبب الشعارات والهتافات التي أطلقت في الاحتجاجات والتظاهرات التي عمت مدن ومحافظات مختلفة".
وأشار القيادي إلى أن "اجتماعاً عقد في منطقة الجادرية ببغداد قبل خمسة أيام، حضرته القوى الشيعية وقائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني، فيما تغيب عنه كل من تحالفي سائرون والنصر وبحث التطورات العراقية".
وأكد، أن "كلا من هادي العامري وعمار الحكيم وقيس الخزعلي ونوري المالكي وابو مهدي المهندس حضروا الاجتماع"، لافتاً الى أن "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رفض المشاركة في هذا الاجتماع".
وأوضح، أن "القوى الشيعية اتفقت مع سليماني على الابقاء على حكومة عادل عبد المهدي، والاكتفاء بإجراء سلسلة من الاصلاحات تشمل تعديل الدستور وقانون الانتخابات".
وبين القيادي الصدري، أن "هناك خلافا بين التيار الصدري والمرجعية الدينية، بشأن الابقاء على عادل عبد المهدي رئيساً للحكومة وعدم اقالته"، منوها إلى أن "هناك جهات شيعية تبرر تمسكها برئيس الحكومة وتراجعها عن مواقفها السابقة بتخوفها من عودة حزب البعث للسلطة مرة اخرى".
وبين القيادي الصدري، أن "التيار الصدري سلم الكتل السياسية ورقة مكونة من اربعة مطالب وهي استقالة الحكومة وتعديل قانون الانتخابات والغاء مفوضية الانتخابات واستبدالها بقضاة ينتدبهم مجلس القضاء الاعلى وحل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة"، لافتا إلى أنه "بتنفيذ هذه المطالب سيتم سحب المتظاهرين من ساحات الاحتجاج والتظاهر".
وتابع أن "الاجتماع (الذي تغيب عنه الصدريون) بحث امكانية تشكيل كتلة جديدة تحت مسمى (الائتلاف الوطني) لإعادة ترميم البيت الشيعي مرة اخرى".
وأكمل قائلاً، إن "الايام الماضية شهدت مفاوضات بين عدد من القوى السياسية دارت حول امكانية فض التظاهرات بالقوة على غرار الذي حصل في التظاهرات السابقة التي حدثت في طهران".
ولفت إلى أن "الامور تتجه نحو التهدئة من خلال الابقاء على عبد المهدي مع تنفيذ حزمة من الاصلاحات"، مشيرا إلى ان "الصدريين لن ينسحبوا من التظاهرات وستواصل كتلة سائرون ضغوطاتها لاستجواب رئيس الحكومة".
وكان صلاح العبيدي المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد نفى، في وقت سابق، لقاء الصدر بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، مشيراً الى أن "الأنباء التي تحدثت عن لقاء الصدر بقائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني، غير صحيحة".
المصدر: صحيفة المدى