بغداد اليوم- النجف
وصلت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة، جينين بلاسخارت، الاثنين (11 تشرين الثاني 2019)، إلى مكتب المرجع الأعلى في النجف، علي السيستاني.
وقال مصدر محلي بالنجف، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة وصلت الى مكتب المرجع الأعلى، وستلتقيه في فيث وقت لاحق اليوم".
وكان مصدر مطلع قد أفاد، الاثنين (11 تشرين الثاني 2019)، بوصول وفد رفيع الى محافظة النجف، وتوجهه الى المدينة القديمة في المحافظة حيث منزل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني.
وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "وفداً رفيعاً وصل محافظة النجف، عبر مطارها وتوجه باتجاه النجف القديمة حيث يوجد فيها منزل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني".
ورجح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "الوفد من الممكن أن يكون تابعاً لمنظمة الأمم المتحدة".
وكانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، قد قدمت، أمس الأحد (10 تشرين الثاني، 2019) مقترحات إلى الحكومة بشأن التظاهرات، بينها "ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس"، وعدم استعمال الذخيرة الحية، إضافة إلى التحقيق في حالات الاختطاف.
وقالت "يونامي"، في بيان، إن "المظاهرات اندلعت خلال الأسابيع الماضية في بغداد ومحافظات أخرى في العراق، وتغطي مطالب المتظاهرين الكثير من القضايا، بما في ذلك النمو الاقتصادي والتوظيف والخدمات العامة التي يمكن الاعتماد عليها والحكم الرشيد والنزيه ووضع حد للفساد وانتخابات حرة ونزيهة وعادلة وإصلاح النظام السياسي بما في ذلك تعديل الدستور".
وأضاف البيان، أن "من الأمور الملموسة بوضوح، تراكم الإحباطات حول عدم تحقيق التقدم في الستة عشر عاماً الماضية"، مبيناً أنه "مع ارتفاع أعداد القتلى والجرحى (من المتظاهرين وقوات الأمن العراقية) يخيم مناخ من الغضب والخوف".
وأكد على أنه "لا يمكن للشعب العراقي أن يتحمل أن يعرقله الماضي أو المصالح الحزبية. ويتطلب إعطاء الأمل طفرة إلى الأمام، بما في ذلك إدراك أنه – في العصر الرقمي الذي نعيشه اليوم – انتقلت الحياة اليومية إلى الإنترنت"، لافتاً إلى أن "في نفس الوقت، يتزايد خطر اختطاف (المفسدين) للمظاهرات السلمية ويحتمل أن يعرقل محاولات التغيير الحقيقي، لذلك فإن الوقت عامل جوهري وكذلك تحقيق نتائج ملموسة".