بغداد اليوم – البصرة
كشف مصدر امني في محافظة البصرة، الاثنين 4 تشرين الثاني 2019، عن تفاصيل اجتماع امني موسع عقد في المحافظة بعد دخول المتظاهرين الى ميناء ام قصر، مبينا أن قوات مكافحة الشغب ستصل لتفريق المعتصمين امام بوابة الميناء بأسناد من الفرقة التاسعة.
وقال المصدر لـ (بغداد اليوم)، إن "اجتماعا امنيا موسعا جمع كل من محافظ البصرة اسعد العيداني وقائد القوات البحرية وقائد عمليات البصرة وقائد الشرطة وعدد من الضباط والمسؤولين".
وأشار الى أن "قوات مكافحة الشغب حصلت بعد فشلها في فض اعتصام ام قصر على كاميرات واجهزة خزن التصوير (الهاردات) من نقاط التفتيش التي كان تحت تصرف القوات البحرية التي تركت نقاط التفتيش وانسحبت خلال عملية فض الاعتصام".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم كشف اسمه، أن "الفيديوهات تظهر عدم تدخل القوات البحرية في عملية فض الاعتصام وقيام جنودها بتقديم المساعدات للمعتصمين وتسهيل عملية هروبهم ومنع قوات الشغب من ضربهم"، موضحا ان "الفيديوهات تم عرضها في الاجتماع الأمني الامر الذي جعل قائد عمليات البصرة يطلب من الفرقة التاسعة استلام قاطع المسؤولية لناحية ام قصر بدلا من قيادة القوات البحرية المسؤولة عن المهام الأمنية في ناحيتي خور الزبير وام قصر".
ورجح، ان "تأتي قوات من مكافحة الأرهاب لتسلم مهمة حماية ميناء ام قصر في حال نجحت عملية فض الاعتصام"، متوقعا "سقوط عدد كبير من الضحايا فيما لو تم استخدام القوة في فض الاعتصام دون مفاوضة المعتصمين والخروج بحل سلمي".
ومنذ أمس الأحد، يعتصم العشرات من أهالي محافظة البصرة، في منطقة الخور على الطريق المؤدية لميناء ام قصر، وعلى مقربة من بوابة ميناء خور الزبير التجاري.
وقال المعتصمون لـ(بغداد اليوم)، ان "الغاية من نصب خيمة اعتصام في الخور هي لمنع وصول اي قوات الى ناحية ام قصر التي تبعد الخور نحو 20 كيلو متر فهي خيمة اسناد لمعتصمي ام قصر".
واشاد المعتصمون بـ"تعاون القوات البحرية التابعة للجيش العراقي"، مشيرين الى ان "القوة البحرية توفر كافة الحماية والتسهيلات للمعتصمين بالإضافة الى وجود مفرزة طبية عسكرية بالقرب من المعتصمين".
وأعلنت هيأة المنافذ الحدودية، الجمعة الماضية، إغلاق ميناء أم قصر نتيجة استمرار اعتصامات المتظاهرين أمام بوابة الميناء وقطعهم الطرق المؤدية اليه.