بغداد اليوم-بغداد
كشفت عضو كتلة النصر، النائب ندى شاكر جدوت، السبت (2 تشرين الثاني 2019)، عن وجود "انقسامات كبيرة" داخل مجلس النواب بين الكتل السياسية الكبيرة والصغيرة حول موقفها من بقاء الحكومة الحالية او رحيلها.
وقالت جودت في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "هناك انقساما كبيرا داخل البرلمان كتل شكلت الحكومة وترفض مغادرتها على اعتبارها الطرف الاكثر استفادة، وكتل صغيرة وقليلة العدد تناضل من اجل حقوق الشعب واقالة الحكومة الحالية وتصحيح مسار العملية السياسية".
وأضافت، أن "هناك كتل مستفيدة ايضا من تشكيل الحكومة بصيغتها الحالي لأنها حصلت على امتيازات ترفض اقالتها".
وبينت، أن "تلك الكتل الصغيرة رفضت الحصول على المناصب والامتيازات الحكومية"، مشيرة الى انه "رغم الدماء التي سالت فان الكتل تفصل تحقيق مصالحها على حساب مصالح الشعب".
واعربت عن "املها باستمرار الثورة الشعبية من اجل القضاء على نظام المحاصصة الذي دمرت كل شيء في البلاد وكانت سببا في تردي الاوضاع الخدمية والاقتصادية وتهميش الكفاءات والخريجين".
ولفتت الى أن "الأجواء في البرلمان هي بين مساند للحكومة، وبين مناصر للمتظاهرين ومطالب التغيير والاستقالة، بينما جزء اخر هو معارض للحكومة اعلامياً فقط، وفي الحقيقة لديه مصالح واستفادة سواء لديه وزراء، أو وكلاء او ودرجات خاصة".
وتابعت، أن "آخرين شُرعت لهم قوانين تخدم مصالحهم، مثل الاكراد، ويتخوفون من إقالة حكومة عبد المهدي".
وأوضحت النائب عن النصر بخصوص جلسة البرلمان قائلة، إن "اليوم لا توجد جلسة للبرلمان بحسب الموقع التابع لهم، ومن المتوقع أن تُعقد الجلسة غداً"، مشيرةً الى أن "انعقادها مرهوناً بحضور رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي".
وكان رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، قد أكد، أمس الجمعة، أن النظام البرلماني ثبت فشله ولم يعد يجدي نفعاً، فيما دعا إلى استبداله بنظام آخر يناسب وضع البلاد.
وقال هادي العامري، في بيان تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه: "مع احترامي الشديد لكل المبادرات السياسية الصادقة والمخلصة لإيجاد حلٍ لمطاليب الشعب العراقي والتي عبر عنها ابنائنا المتظاهرون، نرى الحل الحقيقي يكون في ضرورة اعادة صياغة العملية السياسية من جديد تحت سقف الدستور ومن خلال اجراء تعديلات دستورية جوهرية".
وأضاف العامري، أن "النظام البرلماني ثبت فشله ولم يعد يجدي نفعا ولذلك لابد من تعديله الى نظام آخر يناسب وضعنا"، مشيراً إلى أن "الحكومات المحلية (مجالس المحافظات والمحافظين) هي الأخرى ثبت فشلها أيضا، ولابد من إلغاء مجالس المحافظات، وان يكون انتخاب المحافظ مباشرة من قبل الشعب".