بغداد اليوم-متابعة
علق عضو مجلس العلاقات الخارجية، ماكس بوث، الجمعة (1 تشرين الثاني 2019)، على أحداث التظاهرات في العراق، مشيراً الى أن الولايات المتحدة وإيران دعما النظام القائم على المحاصصة الطائفية ضمنياً، ولكن اغلب العراقيين يعارضون ذلك.
وقال بوث من مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، إن "المتظاهرين في العراق لا يريدون صيغة أفضل لتقاسم السلطة، بل الغائه تماماً". لافتاً الى أن "الطريقة الوحيدة لتتحقق مطالب المتظاهرين، هو حينما تعي النخبة انه من الخطر تجاهل مطالبهم بدلاً من تطبيق اصلاحات صعبة وكبيرة تحتاجها لتنشيط القطاع الخاص".
وأضاف، أن "رد الفعل القوي من قبل قوات الأمن والميليشيات التي تدعمها إيران، أذكى نار الاحتجاجات، والمتظاهرون يطالبون برحيل عادل عبد المهدي الشيعي التكنوقراطي المعتدل، الذي قام بدور أفضل من سابقه في التواصل مع السنة والاكراد".
وتابع، أن "الشباب الآن وخصوصا الشيعة من الذين لا يريدون الخضوع للزعماء الطائفيين المدعومين من إيران وقد تمردوا بعد زوال خطر داعش".
وأكمل، أن "هناك تصور واسع الانتشار، بأن الأشخاص الوحيدين الذين يستفيدون من الوضع الحالي هم القادة السياسيون، الذين يقسمون عائدات النفط لدفع رواتب أتباعهم، وقيادة أنماط الحياة الفخمة في المنطقة الخضراء في بغداد".
وأردف بوث، أن "نحو 800 الف عراقي يدخلون سوق العمل كل عام بدون ان يكون لديهم امل بالعمل، والحكومة توقفت عن نشر احصائيات البطالة في 2017 حينما كانت نسبة البطالة وفق وول ستريت جورنال 13% وضعف هذا الرقم في صفوف الشباب".
ولفت الى أنه "بالرغم من التحسن الامني الا ان وضع الاقتصاد العراقي مازال سيئاً، وان ما يقرب من 90% من عائدات الحكومة تأتي من النفط، والحكومة تنفق ما يقرب من نصف ميزانيتها لدفع رواتب البيروقراطيين الذين لا يقومون بعمل يذكر".
وبين، أن "شهر أكتوبر لقد كان، شهر الاحتجاجات في جميع أنحاء العالم من هونغ كونغ إلى تشيلي، لكن لم تكن دموية كما في العراق"، موضحاً أن "هذه أشد الأزمات التي مر بها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وما لم يتمكن من تهدئة المحتجين فقد لا يمكنه الاحتفاظ بمنصبه".